مع ذلك كله تجري محاولات وضع العصي في العجلة واختلاق أسباب واهية وفرض شروط مسبقة وبعضها تعجيزية, فيتم تأجيل اللقاء الوطني الذي يدعوا الجميع له.
لاشك ان ما حصل ويحصل من أزمات واكبت العمليّة الديمقراطيّة يعود لاستئثار البعض بالسلطة .. وتنصل البعض عن الاتفاقات المبرمة بحضور كلّ أطراف العملية السياسيّة في العراق.
وتجاوز البعض الآخر على الدستور ومحاولة القفز على بنوده،
ان تأجيل انعقاد المؤتمر الوطني مرة تلو الأخرى فاقم الأزمات وعقدها, وربّما سيولد أزمات جديدة.
المتضرر الأول والأخير هو العراق وشعبه الغارق في مشاكل البطالة والفقر وغياب الخدمات وتردي الأوضاع الصحية وهبوط مستويات التربية والتعليم وانتشار الجريمة وتفشي حالات الفساد في جميع مفاصل الدولة العراقيّة.
إنّ أطراف هذا النزاع وفي مقدمتهم الحكومة وقادة القائمة العراقية مسؤولون مسؤولية وطنية وتاريخية أمام الله وأمام العراق وشعبهم لما وصلت إليه الأوضاع في العراق من سوء, وربما ينتظر شعبه المظلوم الأسوأ والأخطر من الأحداث.