قرأتُ مقال الزميل صباح الجمال (مهندس تقسيم بدر عن المجلس الأعلى)
http://hakaek.net/news.php?action=view&id=٣٠٢٠٠
ولا حضت فيه نبرة التحامل واضحة على كيان سياسي عريق لديه سِفر خالد من الجهاد والكفاح من أجل نيل حرية الشعب العراقي مثل المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، ولم استطيع أنّ احدد هل هو متعاطف مع السيّد عمّار الحكيم أم انه شامت، وأيّاً كان هدف كاتب المقال فهو مقال يفتقر إلى الدقة وعدم الإطلاع على الواقع الحقيقي لتيار شهيد المحراب، ونبدأ معه من انفصال بدر عن المجلس الأعلى فقد وصف الكاتب ان عمليّة الانفصال حصلت بسبب الوهم الذي وقع به عمّار الحكيم عندما علق أمله على تجمع فرسان الأمل ويبدو أنّ الكاتب يعيش في عالم آخر أو خارج العراق.
إنّ سماحة السيّد عمّار الحكيم هو قائد تيار شهيد المحراب الخالد والذي يمتلك قاعدة جماهيرية عريقة من الموالين الخلص السائرين على نهج السيد محمّد باقر الحكيم وعلى خطى المرجعية الدينية الرشيدة المتمثلة بسماحة السيّد السيستاني (دام ظله)، وانفصال بدر عن تيار شهيد المحراب قضية طبيعيّة لوجود قيادات في بدر تمتلك خلفية عدائية لنهج السيّد الحكيم هي التي تدفع باتجاه الانفصال، وهذا الانفصال لم يغير من الواقع شيء فأن أكثر من ٩٥%، من كوادر وجماهير منظمة رفضوا الانفصال رغم أساليب الترغيب والترهيب الذي استخدمته الأمانة العامة على الكوادر التي لم تتخلى عن مبادئها وبقيت تعمل تحت راية السيّد الحكيم.
والمجلس الأعلى يعيش هذه الأيام مرحلة الانتقال من بناء الدّولة إلى بناء دولة المواطن، وهذا المشروع الكبير يُركز فيه سماحة السيّد الحكيم على تنظيمات المجلس الأعلى الذي شهد عمليّة تطوير وتغير بآليات العمل لتحويل التنظيمات من تعبئة إلى تنظيم، ومن ثم إلى منظومة جماهيرية وفق أُسس علميّة للتواصل مع القيادة.
أمّا مشروع الفرسان فهو المفاجئة التي ستلجم كلّ المتقولين حجراً في أفواههم، والحديث عنه سابق لأوانه ونتركه إلى يوم إعلان التأسيس.
إنّ مشروع فرسان الأمل جزء من منظومة التنظيم في تيار شهيد المحراب التي تتحرك على المساحات الوطنية ضمن خطة الانفتاح على الجميع التي يتبعها المجلس الأعلى في مشروعه التغيري، والذي يسعى به إلى ضم كل مكونات الشعب العراقي من اجل تأصيل روح المحبّة والألفة والشراكة الحقيقية بين أبناء البلد الواحد رغم اختلاف توصياتهم وتوجهاتهم وأديانهم ومذاهبهم.