بينما الإناث في الأعم الأغلب إذا لم يكن على الإطلاق تحب المغلق والإغلاق والانغلاق وإغلاق المفتوح والقضايا المغلقة مسبقا أو تسعى إلى غلق الأشياء مفتوحة السبل ، بل تراهن في دوائر مغلقة على امور مغلقة مقدما أغلب الاحيان ، مثل حال كثير من مدن العراق و في الفرات الأوسط حصرا ... وهذا عام في من تعرضوا لمعرفة النوايا والأفعال من أهل الخبرة والتجربة .
هذه المقدمة البسيطة أحاول أن أجعل منها المدخل إلى موضوع يخص حكومتنا المحلية والأجهزة الأمنية في كربلاء المقدسة ، وأعرضها على الرأي العام والخاص ليتم التحليل و التدقيق والتصويب ، وبهذا يمكن أن نؤثر ولو بنسبة ما ، مهما كانت قليلة ، أما بتغيير فكر البعض من الموجود نحو الأحسن ، أو تغيير الموجود كليا أو جزئيا بالآخر الأفضل والأكثر تعاملا بواقعية مع متطلبات الشارع الكر بلائي من القاطنين والزوار الكرام على اختلاف التوجهات والميول .
وفق المقدمة أعلاه والوضع الحالي والواقع المرير التي تعيشه محافظات الفرات الأوسط ، وكربلاء المقدسة بالذات ، لماذا التخصيص ، لما يدخلها أسبوعيا من الزوار طول السنة ( الميلادية والهجرية والبوذية والقبطية والفارسية والصينية ) من الأعداد - حتى إن دوائر الإحصاء في الحكومة المحلية والمنظمات المدنية و الجهات الدينية - معدل ما اتفقوا عليه بان الرقم يصل في الحالات الطبيعية والاعتيادية خارج الزيارات الثلاثة المليونية و بعيدا عن شهري محرم الحرام وصفر الخير ، أعود وأقول الأعداد الداخلة إلى المدينة أسبوعيا ٢٠٠٠٠٠٠ ( اثنين مليون ) زائر ، و خلال سنه يدخل المدينة مع الزيارات المليونية والأشهر الحرم لا يقل عن ٩٠٠٠٠٠٠٠ ( تسعون مليون ) زائر و لا توجد مدينة في العالم تدخلها أعداد بهذا الشكل و للمعلومة المجانية للباحث و المتلقي وللحكومة المحلية بأعداد أفرادها (٢٧ ) الكثيرة والتي لا تسمن و لا تغني من جوع ، إن كل هذه الأعداد ولم تفتح السفارات أبوابها للزوار و السواح فما بالكم لو دخلت الدنيا ! كل هذا وكربلاء طوال أيام بل أشهر عديدة ضمن دائرة مغلقة ، الشوارع الفرعية أغلقت منذ عام ٢٠٠٧ وأمست مجمعا للنفايات والروائح النتنة ومناطق القطع الكونكريتي لا تطاق صحيا و أخلاقيا لمن يملكون شيء بسيط من الذوق . الشوارع الرئيسية ومن مسافات بعيدة جدا عن المركز تغلق لأبسط الأسباب ولأتفه الأمور و تبقى هكذا الحال لمدة لا يعلم أحد نهايتها فتسبى العوائل و الموظفين و الطلاب والمعلمين والنساء والكبار والصغار !!!!!! وما هي الأسباب الموجبة لذلك ؟ لا أحد يعلم إلا شخص يسمى قائد العمليات في الديوانية وعلى مسافة أكثر من ٢٠٠ كم لديه كرة بلورية ينظر منها إلى الأمور ، وقيادة الشرطة لا تتمكن من شيء سوى التجاوز و مضايقة المواطنين بأخلاق منتسب المديرية التي تكلمنا طالما عنها دون فائدة أو أذن تسمع ،ومعلومة لمن يهمه الامر ( كل السيطرات والقطوعات اذا أراد أي شخص من دخول المدينة ما عليه إلا أن يلبس الخاكي او الزيتوني ويجتاز دون سؤال أو فحص ) ومجلس المحافظة همه الوحيد من يسيطر عليه دولة القانون أم أمل الرافدين ، والأيام القادمة ستشهد صراعات ضحيتها المواطن والمدينة بسوء الخدمات وإهمال تنفيذ المشاريع والابتعاد عن حل مشاكل المواطنين وفلتان إداري ملحوظ للدوائر التي عليها مؤشرات ( إذا غاب القط العب يا فار ) بعدم تنفيذ أوامر الحكومة المحلية للمحافظ و المجلس ، والشواهد كثيرة ومن يحب المعرفة فليجلس في أي مقهى أو نادي أو مجلس وليسمع للناس الذين كفروا بمن انتخبوا ،- وبلدية كربلاء- شاخص لا يزول ، وخاصة بعدما تحول بعضهم من صاحب محل أو بسطيه أو راتب تقاعدي بسيط إلى حوت لديه عدة من السيارات والدور والأموال وو!! الحر عبد إذا طمع ، والعبد حر إذا قنع .
بعد هذه الملاحظات تبين لنا إن وضع الدوائر المغلقة والخانقة لأهالي كربلاء تبين إن التأثير الأنثوي واضح على القيادات الأمنية فكما كثير من الأمور اختفت على المواطن العراقي ، فالدلالات أعلاه تشير إلى وجود قيادات أنثوية أمنية لا نعلمها تعمل على رسم الخطط الأمنية ولها الأغلبية من الأصوات تفوق أصوات الرجال الذين وعدونا كثيرا بحل هذه المعضلة المحطمة للنفس في كربلاء المقدسة لأهل المدينة والزائر الكريم ، فالغلق خانق للرجال ومريح لهن والجولة اليوم لهن وغدا لهم و هكذا الايام دول .
وقالت العرب قديما إذا خصب الزمان والمكان جلب الجراد والذباب ، وكربلاء المقدسة أرض خصبة و زرعها ثمره لا ينضب ، بفضل القباب المذهبة الشامخة و ساكنيها العظام ، وخدام الرياض الذين يسهلون الصعاب لراحة الزائر والسائح و القاصد ولكن ليس بسحق السنابل و قهر الفلاح ، وعلى هؤلاء جميعا التعاون لمكافحة الجراد والذباب ، فان للزمان دورة والأرض يرثها عباد صالحون .