برلماننا الديمقراطي لايعرف معنى الديمقراطية،لايعرف معنى ان يمثّل دور الزوج المخدوع ويقول للعراقيين اني برلمان ديمقراطي منذ البداية وحتى النهاية،برلمان يجلس مسؤولا خدمياً مثل امين بغداد لثلاثة ايام وحين يصل الامر الى التصويت عليه يصدر برلمان الكتل البرلمانية قرارا بتأجيل التصويت لاسباب خاصة!!.
البرلمان العراقي ظلم امين بغداد في حرمانه من التصويت بعد انتهاء الاستجواب الذي قادة الفيلد مارشال شيروان الوائلي وساعده الفريق اول ركن جواد الشهيلي اللذان عرفا ان التصويت على بقاء اوعدم بقاء الدكتور صابر العيساوي نتيجته خاسرة لكل منهما فقدّما طلبا الى رئيس البرلمان الذي اصدر قراره بتأجيل التصويت حتى تحل جميع مشاكل زيمبابوي ومالي ونيجيريا وعقرقوف وقلعة سكر وعكيكة والطار وكَرمة بني سعيد،الأمر الذي سيخلق جواً عاطفا بين الكتل البرلمانية تكون نتيجته الاطاحة بأمين بغداد وإصعاد شيروان الوائلي او جواد الشهيلي او عبد الله عويز بدلا عنه نكاية بالعملية السياسية!!.
دعوني احلم في هذا الوطن الذي حرّم علينا حتى الاحلام...التاريخ...الخميس المصادف ١٩-٤-٢٠١٢ ...يخرج الجميع من مجلس النواب،بعض النايبات يطلق زغاريد الانتصار على عدو الشعب الخدمي!!،(الجكليت) يصيب صلعة احد النواب،كتلة النائب المصاب تطالب باتخاذ الاجراءات بحق امين بغداد صابر العيساوي لانه كان السبب في إطلاق الجكليت!!،النواب المشتركون في زفة البرلمان يحيطون بالنائب جواد الشهيلي بعد تسميته أمينا للعاصمة بدلا عن الدكتور العيساوي،فيما ترتسم ضحكات على شفتي النائب شيروان الوائلي الذي اصعد الشهيلي حتى يقف على دكة الامانة،احد النواب ممن لايعرفه احد ولايعرف احدا يشاهده النواب وهو يفرك يديه ويقول: هسه صار المشروع بالجيب مولاي...
يدخل جواد الشهيلي الى امانة بغداد بسيارته المصفّحة[اي غير حلم والزمن مفقود!]،تنطش امامه الواهلية،يفرش له عمال الخدمة البساط الاخضر،كان امين بغداد جواد الشهيلي مصرّاً بإإلحاح وملحّاً بإصرار ان يبدل اللون الاحمر باللون الاخضر حتى تكون(رجله خضرة)على الامانة...يقف أمام المايكروفون وامامه جميع موظفي الامانة وهو يخطب بهم:
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،اخوتي في امانة بغداد...من عرفني فقد عرفني،ومن لم يعرفني اعرّفه باسمي انا اخوكم النائب الذي تنازل ليقود مسيرتكم وعلى مدار ٢٤ ساعة،انا خادمكم الاول والاخير،انا الذي استجوبت،انا الذي الّبت،انا الذي للاصوات جمع،انا الذي حططت،انا الذي انزلت ، انا الذي صعدت،انا الذي وقفت،انا الذي صرّحت،انا الذي صوّتت ، انا صاحب التواقيع ، انا صاحب المشاريع....[لم يجد احدا يفهم مايقوله الامين الجديد]،فنزل الى مستوى الجمهور: انا اشبه اشبه شيء بحبة الاسبرين التي تمنع الجلطة،ماهي الجلطة اخوتي في الامانة؟ هو المرض الذي يصيب العراقيين بالغثيان،ماهو الغثيان؟ هي رواية للمرحوم العلماني الكافر الفيلسوف سارتر،من هو سارتر؟ انا سارتركم والله يستركم مني.
الى هنا انتهى الحلم،ولاادري الى هذه الساعة: هل استجوب النائب شيروان الوائلي امين بغداد من اجل ان يصعد مكانه النائب جواد الشهيلي؟ وهل قيام الشهيلي بمعاونة شيروان الوائلي من اجل عيون عبد الله عويز؟ ام اللعبة اكبر من الجميع من اجل بيع امانة بغداد لمن يدفع اكثر في الانتخابات القادمة؟
اسئلة ننتظر اجاباتها يوم الخميس ١٩/٤/٢٠١٢ لتتحقق النبوءة ام يكذب الحلم.