بات مسلسل الأعتداء على مكاتب ووكلاء المرجعية الدينية في النجف الاشرف والمحافظات امرأ لايمكن السكوت عليه, والشيء الذي يثير التساؤل والاستغراب الصمت الذي يلتزمه أنصار المرجعية إزاء هذه الاعتداءات وعدم وجود رد فعل جماهيري من قبلها ماعدا المظاهرة التي خرجت في النجف الاشرف ولم يشترك بها سوى رجال الدين مما يؤشر عدم اكتراث أنصار المرجعية بما يحدث او ان هناك فراغ معنوي بين المرجعية وبين إتباعها أدى الى سكوت الأخيرة كل هذه الفترة وعدم الخروج بمظاهرات مليونية للضغط على الحكومة من اجل الحفاظ على امن وهيبة المراجع العظام .
وهناك مسألة مهمة تثير الانتباه أيضا وهي ’ من هو المستفيد من هذه الإعمال الإجرامية ولماذا يستخدم المعتدون القنابل الصوتية ؟ وهل القصد من هذه الإعمال التخويف فقط ؟ ومن يريد التلويح بالعصا للمراجع العظام ؟ .. ان المتهم الوحيد بهذه الإعمال الحكومة نفسها لوجود عناصرمتنفذة من أزلام النظام السابق في الأجهزة الأمنية يمكنها التواطؤ مع مصدر القرار في السلطة لإيصال رسالة الى المرجعية الدينية مفادها انه لايوجد في قاموس الاستحواذ على السلطة بالنسبة للسيد رئيس الوزراء خط احمر لأحد حتى لو كان ذلك الأحد هم وكلاء المرجعية! وقد تتطور المسائل لتشمل الضغط على المراجع أنفسهم كما حصل في موضوع تخفيض عدد حمايتهم الخاصة .
ان الحملة التي يشنها وكلاء المرجعية من خلال منابر الجمعة او صلاة الجماعة او اختلاطهم مع المجتمع والتي تكشف زيف ادعاء القائمين على الحكومة وتقصيرهم في تقديم الخدمات المناسبة للمواطنين وعدم قدرة السلطة على مكافحة الفساد الإداري والمالي الذي يفت بعضد الدولة دفعت بالحكومة الى استخدام هذا الاسلوب من اجل كم افواه الوكلاء ومنعهم من التعرض الى السلطة وكشف عيوبها واخفاقاتها ,على السيد نوري المالكي ان يعي جيداً ان الاعتداء على المرجعية الدينية امرأ لايمكن السكوت عنه وان الشارع الشيعي المناصر لها سوف لن يقف مكتوف الأيدي امام هذه الانتهاكات التي تتعرض لها مكاتب المرجعية ووكلائها وسوف تكون ردة الفعل عنيفة إذا ما أوقفت الحكومة هذه الاعتداءات وقدمت المجرمين الى القضاء العراقي شريطة عدم التسييس!
ياترى هل ستقف المرجعية على مسافة واحدة من الجميع في الانتخابات القادمة ؟