دجلة الخير شريان العراق الابهر، عماد حياة العراقيين ..وجودهم، وبقاؤهم تعرض ويتعرض لمحاولات تجفيف نتيجة السياسات الظالمة لحكام دول منبع هذا النهر العظيم وباستفزاز وحماقة بعض الساسة العراقيين من السابقين واللاحقين الذين لم يحسنوا التعامل مع هذا الملف الخطير إقليمياً وعالمياً ولم يستثمروا مالدى العراق من أوراق ضاغطة أوعقد اتفاقيات ملزمة وفق ماحددته الجمعية العامة للامم المتحدة.
لقد ادت كثرة السدود المقامة من قبل الجانب التركي إلى انخفاض مناسيب دجلة الخير بشكل خطير هدد مستقبل العراقيين وقضى على قطاعات زراعية واسعة من بساتين ومزارع وحقول.
وانطلاقاً من مشاعر وطنية خالصة وخوفاً من حصول كارثة تهدد الامن القومي العراقي أطلق السيّد عمّار الحكيم دعوة وطنية عامة لجمع مليون توقيع ترسل الى منظمة اليونسكو العالمية والتي بدورها ستقوم بادراج نهر دجلة في قائمة التراث العالمي حيث سيصبح دجلة الخير تراثاً عالمياً وتصبح دّولة المنبع ملزمة بالحفاظ على مناسيب مياهه الطبيعية وعدم اجراء أي عبث او تغيير في مجراه من المنابع الى المصب، كما يلزم العراق بالحفاظ على النهر من التلوث وعدم اجراء تغيير في خارطة مساره.
إنّ العراقيين جميعاً معنيون وملزمون بالتجاوب مع هذه الدعوة ..جماهيرا ومؤسسات مجتمع مدني ومعهم كلّ أشراف العرب واحرار العالم.
ولتتظافر الجهود الإعلاميّة الرسميّة والحزبية والجماهيرية من داخل العراق وخارجه للتحشيد لهذه الدعوة وإحيائها والإسراع بل التعجيل بتنفيذها كونها مصير وطن ومستقبل شعب. دجلة الخير دم الاجداد وحياة الاولاد ومستقبل الاحفاد.
حييت سفحك عن بعد فحييني .......يادجلة الخير يا أم البساتين
حييت سفحك عن بعد ألوذ به ....... لوذ الحمائم بين الماء والطين