إنّ الحلول المنطقية للأزمة هي أنّ يتوقف المالكي عن اللّف وتتوقف الكتل السياسية عن الدوران والمالكي يجب ان يعترف انه فشل إدارة البلد كرئيس وزراء وطني ولم يستطع احتواء الفرقاء السياسيين في حكومة تمثل الشراكة الوطنيّة الحقيقيّة وحول شركائه في الوصول إلى الحكم الى منافسين او بالأحرى أعداء، وقسّم العراق وجعل منه خندقاً للقومية وآخر للطائفية، وحاول وبكل ما أوتي من قوة ان يطمر خندق الشراكة الوطنية إلاّ ان هذا الخندق الذي حفره بيده وبدمه محمد باقر الحكيم (قدس) بقي الخندق الوحيد الذي يحاول الجمع بين الفرقاء ويدافع عن وحدة وسيادة العراق، ويسعى الى جعل الخندقين القومي والطائفي في جبهة واحدة للدفاع عن حقوق المواطن وإعادة بناء وإعمار البلد وتنظيم العلاقة بين مكوناته من خلال تقديم إنموذجاً للحكم والحاكم الذي يستطيع تطبيق النظرية الديمقراطية في العراق بما ينسجم وطبيعة مكوناته الاجتماعية، ويحافظ على الروح الوطنية ويكون محوراً لحلّ الخلافات وتجنب الأزمات وان يحارب سياسة اللف والدوران ولا يجعل احد يلف ويدور ورائه بل يكون هو نقطة الارتكاز التي تدور حولها مصالح البلد الوطنية بدون تفريق بين مكوناته ويحفظ الاستحقاق الانتخابي الذي تفرزه صناديق الإقتراع.