اذا عدنا الى اصل الكلمه ورفعنا( ال ) التعريفيه عنها اصبحت .ماتوقاعدين ومفردها( مت قاعد ) .وهنا بالتأكيد هو فعل أـمر جاء ملزم وجازم التنفيذ .
أصله موظفاً باحدى دوائر الدوله ..ويطلق عليها بالانظمه الاشتراكيه القطاع العام..لسهولة تسييره والسيطره عليه صعودا وهبوطا ..هذا المت او الموظف الزموه بترك السلطه أوالجاه والمال لبلوغه السن القانوني.. والذي يصبح فيه الانسان مشلول التفكير.وليس بقادر على السير خطوه واحده للامام. لتقديم شيئا لبلده ان كان عمله فكريا ام عضليا .وأعـطـوه فرصه اخيره لتجربة امكانياته ..ولما تبقى من حياته.. لتنظيم شؤن بيته او نفسه على اقل تقدير ..لكن حتى لا يزعل علي أخواني فانا زميل لهم بدولة المرابطين وعلى باب الله قاعدين..
كان لاخر ساعه من وظيفته يصول .ويجول .ويتمنطق بالاصول .ويكنونه بالالقاب ،وهدايا مالذ وطاب..وبعد يوم واحد من تقاعده تجهم وجهه .وغير هندامه وشكله. راحت البدله والرباط .ولبس الدشداشه والمنطاد .واطلق للحيته العنان وصار للمساجد يرتاد.واعتكف الدار. وصارعته الافكار. وان التقيته صدفه وسلمت عليه رد منكسرا مع الاعتذار..ان الحمد لله الباقي ذو الاقتدار.
دشداشته باتت ذات ثلاث شعب. الجيب منها لا يشبه الذيول .والاردان غير متناسقة الطول .واحد مكرمش والثاني جندول.
وألا مالي لا ارى منهم واحدا وهم بالمئات .. ماتت امالهم .واختفت افكارهم .وهزلت ابدانهم..
أتصفح الفيس والنت ماارى لايٍ منهم صوره ...أين نامت افكاركم البهلوانيه.. الاجتماعيه منها والسياسيه ..ونقاشاتكم البيزنطيه ...كنتم قبلُ تحللون وتفسرون ..وبكل صغيره تدلفون ..واليوم بدوركم متقوقعون ..أعتزلتم الاهل والناس متعوذين من شر الوسواس الخناس..وتركتم الساحه لصغاركم ..وأغلقتم على عقولكم وافكاركم .وما رفدتموهم من تجاربكم ,وآراءكم ...على كل حال شكرا لما قدمتموه ..وشكرا للبطاقه الذكيه التى حافظت على جلالكم .ووقاركم .وشكرا للدوله التي خصمت ثلثي رواتبكم ..حتى لا تعانون من ثقل حملها ..ولا تلهيكم عن ذكر الله يوم استلامها
فسلامٌ عليكم أينما كنتم...ولنعم عقب الدار