في الصيف الماضي كانت هناك مظاهرات قام بها المواطنين من اجل توفير الكهرباء وتم اخمادها بوعود وفترات زمنية ١٠٠يوم او ٢٠٠ وبعدها اخذ الصيف بالأفول لان مدة الثلاثة اشهر هي اصعب ايام الصيف وانه في الصيف القادم سوف يكون الاستقرار فخمدت الضجة على الكهرباء ولتهدئة الوضع امر رئيس مجلس الوزراء بعقد جلساته في المحافظات حيث يتم اختيارها حسب حجم المظاهرات وعدد المطالبين ومن يقف وراءهم وأهميتها وتأثيرها بالانتخابات ومتطلبات الاوضاع ألسياسية والحكومة التي تم تقاسم مناصبها بين الكتل الكبار في اربيل الذي اصبح مكان للتفاوض والاتفاق بحيث اخذ كل واحد حصته باستثناء السيد اياد علاوي الذي لابد من ايجاد منصب يناسبه فاختاروا له ما سمي بمجلس السياسات العليا والذي صار الاختلاف علية فيما بعد بأنه غير دستوري ولا يوجد قانون يسنده وبالحقيقة هذا المنصب كشف شخصية اياد علاوي عند موافقته على تسلمه لان خطابه كان يتسم بالوطنية وانه فوق المناصب والميول،وحتى الذين كانوا يصرحون بأنهم لاتهمهم المناصب بقدر خدمة الناس استلموها ومارسوا اللعبة السياسية وبذكاء ،ولازالت الخلافات السياسية بين اطرافها مما اثرت سلبا على الخدمات والبطالة والاستقرار ،تمكنت دولة القانون برئيسها من تفكيك منافسهم القوي الى قوائم بل اصبح بعض اعضائها وكأنه منتسب لدولة القانون؛وبعد ان شن مسعود البر زاني حملته للانفصال الهاجس الذي يطرحه بين فترة وأخرى فسافر للدول الكبيرة والصغيرة المؤثرة في اصدار القرارات ويبدوا انه لم يحصل على شيء فعاد للإطراف الداخلية لعله يقيل المالكي الذي يريد ان يصبح دكتاتورا جديدا حسب وصفه وتم الاجتماع وفي المدينة نفسها اربيل وحددت فترة سحب الثقة خلال اسبوعين اذا لم يلبي المطالب ،لكنه وفي هذه الظروف السياسية غير المستقرة بين الاقليم والمركز والخلاف المستديم على كركوك ذهب بطائراته وقواته العسكرية وعقد جلسة في كركوك لحل المشاكل في تلك المحافظة وهو بذلك ضرب عصفورين بحجر واحد كسب رضا العرب وقياداتهم الخصوم التقليدين واثبات وجود وكسر ارادة الاكراد وخاصة مسعود البر زاني الذي قاطع وزرائه الاجتماع ووصفوه بالاستفزازي،ومن اراد الحكم يجب ان يرضي الجميع وليس طرف على حساب طرف اخرواخذ نصائح العقلاء باستيعاب الجميع ومن اجل الوطن التنازل عن بعض الصلاحيات والابتعاد عن التراشق الاعلامي وتبادل التهم بالتهريب والدكتاتورية،فالإنسان من يعطي القوانين والأنظمة قيمتها وليس العكس,قد تتمكن من عزل الرئيس ورجالة وتسمي تلك ثورة،وقد تغييرا لدستور والأنظمة ولكنك لن تنجح في تغيير حياة الناس الى الافضل اذا كان ذلك على حساب امنهم ومعاشهم.