اعلن بدء انسحاب قطعات من الجيش العراقي المتواجدة داخل العاصمة بغداد الى اطرافها بأمر من القيادة العامة للقوات المسلحة ليحل محلها قوات من الشرطة العراقية , انها خطوة صحيحة وتصب في الاتجاه الصحيح فان الجيش لابد ان يعود الى الثكنات لينشغل بالتدريب والتطوير والبناء الداخلي والاستعداد اذا ما احتجنا اليه في يوم من الايام للدفاع عن خطر وعن عدو خارجي يستهدف البلاد لاسمح الله أو تطورت الاحداث الداخلية لا قدر الله في مكان ما مما تتطلب تدخل الجيش للحل دون ان يكون طرفا في الضغط على المواطنين وماهو مالوف في كل العالم ان جهاز الشرطة هو من يوفر الامن داخل المدن والجيش يتواجد في الثكنات ويستعد لدرء الاخطار ومواجهة الاعداء من الخارج لوحصل في يوم من الايام ونسال الله ان يقينا مثل هذه الاخطار ، اننا نثمن الجهد الكبير الذي بذله ابناء الجيش العراقي الباسل خلال السنوات الماضية بوقفتهم ومواجهتهم للارهاب ونصرتهم لابناء شعبهم والمساهمة الجادة في احلال الامن ونتمنى لهم في المهمة الجديدة ان يبذلوا جهودهم في التطوير والاعداد والبناء ليكونا على اهبة الاستعداد في الدفاع عن العراق اذا ماتطلب الامر , وكلنا امل في ان الشرطة العراقية اليوم تتالق وتعبر عن قدراتها وطاقاتها الكبيرة في احلال الامن وفي تعزيز الاستقرار وفي الدفاع عن المواطنين وعن امنهم وممتلكاتهم وارواحهم , في الواقع وفي الظرف الجديد , تخفيف السيطرات وفتح الطرقات وازالة الصبات الكونكريتية غير الضرورية كل ذلك يمثل رسائل طيبة لابناء العاصمة الحبيبة بغداد ونتمنى ان تستمر هذه السياسات لتعم جميع المحافظات العراقية الكريمة.