فترة أخرى.. ولاة أخرى .. أو سمها ما شئت فقد جددنا ثقتنا بالسيّد الحكيم عمار ومنحناه أصواتنا كنتيجة طبيعية لما يتمتع به هذا الرجل من مواصفات وميزات قلما تجد لها نظير هذه الأيام، الغريب إننا والكثير غيرنا ممن يراقبون الأحداث لم نندهش أو نتفاجئ من إعادة انتخاب السيّد عمّار الحكيم، ولم اسمع حتّى كتابة هذه الكلمات رأياً معارضاً أو مقالاً يتوقع غير الذي حدث، وهذا على ما أظنّ دليل واضح على ان الجميع لديه ثقة بهذا الرجل وليس أنصار وأتباع تيار شهيد المحراب، فعمار الحكيم اليوم شخصية وطنية نالت إعجاب جميع العراقيين بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم خصوصا بعد جملة التحركات التي قام بها ويقوم من اجل توحيد الصف ولملمة أطراف النزاع في الكثير من الأزمات التي ألمت بالعملية السياسية في البلد وكان الطائر الأبيض الذي يتنقل من جانب الى جانب ومن جهة الى جهة في الوقت الذي يستقتل بعض الأطراف من اجل مصالحه الشخصية أو لفائدة حزبه أو كتلته، ولذا فان العراقيين أصبحوا يعون ويعرفون جيداً قيمة المواقف الداعمة للعملية السياسيّة ومن هو الذي يهمه المصلحة العامة ومن الذي لا يعبأ بالناس ولا بالعراق، وصار تمييز الوطني من غير الوطني سهلا بالنسبة للعراقيين لذا فهم غير متفاجئين باختيار السيد الحكيم رئيسا للمجلس الأعلى مرة أخرى، على ان المجلس الأعلى يمتلك كوادر وطنية ونخب سياسية غاية في الإدراك والوعي وفيهم من نجح في تحمل المسؤولية لأكثر من مناسبة وفي أكثر من مكان وهذا يعني بالضرورة ان اختيار سماحة السيد الحكيم من بين هذه النخب إنما هو بمثابة انتقاء أجود الجيدين واختيار الأفضل من بين المفضلين، نعم هو السيّد عمّار الحكيم .. عمار الأمل ويحق لنا ان نهزج ..
بعمار جددنا الأمل
حي على خير العمل.