اولا : العرقلة المستمرة والاعتراض من اجل الاعتراض والخلاف من اجل الخلاف ليظل الحال على ماهو عليه من الاضطراب اضعافا للمركز, مرة لتحقيق مكاسب محلية, ومرة للعملية الديمقراطية ككل تنفيذا لمشاريع واجندات خارجية.
ثانيا : الضغط للحصول على مكاسب اضافية ( شيلني واشيلك ) وعلى حد قول اخوتنا المصريين (سيب وانا اسيب), وهذا ما سجله المواطن البسيط قبل المثقف والمحلل السياسى .
لكن المجلس الاعلى ظل بعيدا عن الاساليب الملتوية والمواقف المنافقة والمتقلبة والمتأرجحة والمتذبذبة، وامتاز بالوضوح وتغليب المصالح الوطنية العليا بحيث استحق بجدارة كسب ود العراقيين من دون استثناء حتى وصفوه بالجندي المجهول، والمضحي غير المستفيد... المواقف كثيرة ..يعرفها العراقيون جميعا وسجلوها.
موقف المجلس الاعلى الاخير من زوبعة سحب الثقة من الحكومة جاء مطابقا لمواقف المجلس الوطنية المتوازنة التي تضع مصلحة العراق ومستقبل شعبه فوق كل اعتبار.
سحب الثقة عن الحكومة يعني العودة الى فوضى ٢٠٠٣ , يعني احداث ٢٠٠٦ وشدها الطائفي, يعني تعطيل كل المشاريع وانتهاز الفاسدين للفرار بالمال العام, يعني تخادم الخلايا النائمة للصداميين مع شراذم القاعدة واشعال فتنة شيعية شيعية, وشيعية سنية ، وعربية كردية, لتمزيق العراق شر ممزق, وهذا ماسعى ويسعون له واضعوا مخطط اسقاط العملية الديمقراطية, من بعض دول المحيط الاقليمي واعانهم مثيروا زوبعة سحب الثقة التي يحاول تنفيذها البعض من حملة شعار( علي وعلى اعدائي ), وانضم اليهم بعض حملة مشاريع الانفصال, وتبعهم عميانا اعداء نفوسهم وعقيدتهم من الحمقى الطارئين على السياسة المتبوعين بقطعان لاتدري ماذا تريد ولاتعي مايراد بها .
طبعا كل هؤلاء اداروا ظهورهم للوطن ولتضحيات شرفائه ولسان حالهم يقول : "مصالحنا تسقط الارض دونها والسماء" !.
المجلس الاعلى احكم من ان يجر الى هذه اللعبة القذرة واشرف من ان يشترك في جريمة تمزيق العراق اولا ،والعودة بالشيعة الى ذل الاستعبساد والمقابر الجماعية ثانيا !!.