هل ستنهي وساطة الحكيم الازمة

ويبدو ان علاقة السيد عمار الحكيم مع اطراف النزاع علاقة متوازنة تتيح الفرصة امام كل طرف من الاطراف الحرية في طرح مطالبه ولثقتهم عالية بما يمتلكه الحكيم من حكمة وحنكة في الاقناع واسثمار تأثيره في تخفيض حدة التوتر الذي ساد الموقف السياسي في العراق .ان نجاح مهمة الحكيم تتعلق بمدى استجابة كل طرف لمطالب الطرف الاخر ولعل السيد المالكي معني اكثر في امكانية حل النزاع.

ان الخطاب الذي تبناه السيد عمار الحكيم طيلة فترة الازمة كان خطابا معتدلا دعا الى التأكيد على مبدأ الشراكة الوطنية والالتزام بالتوافقات التي ادت  الى تشكيل الحكومة مع مراعاة القانون والدستور ودعا الجميع الى ضبط النفس وتقديم التنازلات التي تخفف  حدة الاحتقان والاجتماع على طاولة واحدة لبحث نقاط الخلاف والتوصل الى حلها بما يخدم المصلحة العليا للبلاد ويعيد الامن والاستقرار وفتح صفحة جديدة يسعى بها الطرفين على تقديم افضل الخدمات للمواطن والحفاظ على اللحمة الاجتماعية والوطنية لمكونات الشعب العراقي وعدم السماح للطائفية ان تنمو في بلد حارب الطائفية على مدى العصورالماضية .كل المؤشرات تقول ان السيد عمار الحكيم سوف ينجح في هذه الوساطة اذا كان الجميع يهمه مصلحة العراق .