فالمواطن يدفع الضرائب والاتاوات الى عناصر القاعدة والويل له ان رفض او اعترض او اخر موعد الدفع فانه يقتل على الفور وبشكل علني ولا يجد من يدافع عنه لا عشيرة ولا حكومة
المواطن في نينوى لا يعرف كيف يدافع عن نفسه كيف يحمي نفسه فهناك مجموعة من المنظمات الارهابية الوهابية مثل انصار السنة وجماعة انصار الاسلام حزب العودة الجماعة الكسنزانية لكن ابرزها القاعدة الوهابية فهذه المنظمة فانها تفرض الضرائب الاتاوات على القطاع الخاص والعام على اصحاب المحلات اصحاب المهن الحرة على دوائر الدولة تفرض ذلك كسلطة رئيسية وبشكل علني حتى بلغ ما تحصل عليه القاعدة كضرائب واتاوات اكثر من خمسة ملايين دولار شهريا في حين هناك من يقول ان المبلغ اكثر من ذلك بكثير
فكل العقود الصحيحة والوهمية كلها لهم وبموافقتهم يقول مسؤولون في الحكومة المحلية لمحافظة نينوى تعتبر دوائر الدولة الرسمية في محافظة نينوى البنك الذي لا ينفذ لتمويل نشاطات دولة العراق الوهابية اذ لم تقتصر دفع الاتاوات على المواطنين والقطاع الخاص بل تدفع دوائر الدولة بدورها النسبة الاكبر من الاموال التي تصل الى الجماعات المسلحة وعلى رأسها القاعدة
ويؤكد احد قيادي القاعدة الذي انشق عنها ان كل دوائر الدولة من دون استثناء تدفع بشكل مباشر وغير مباشر فالدوائر المنتجة مثل معمل السمنت ومديرية المنتجات النفطية تدفع اما مبالغ نقدية اوقطوعات من الانتاج اما الدوائر غير المنتجة فتدفع بشكل غير مباشر وفي طرق مختلفة
ويقول ايضا ان بعض الجهات مثل جامعة الموصل تخصص كل مقاولات الاعمار لعدد من المقاولين المرتبطين بالقاعدة
يقول احد الموظفين منذ اكثر من سنة يتم اقتطاع اكثر من الفي دينار كل شهر ولما سألت عن السبب قالوا انه يشمل كل الموظفين من دون استثناء ان هذا المبلغ يذهب الى اخواننا المجاهدين
ويقول موظف هناك موظفون في دوائر الدولة منتمون الى القاعدة يتصرفون حسب رغبتهم لا يمكن لاحدان يمنعهم او يفرض عليهم شي فالامر بيدهم ولهم القدرة على طرد اي موظف يعارضهم واذا شكوا في اخلاصه للشعب والوطن يقتلوه
فكل عقود المقاولات يشرف عليها عناصر القاعدة فهم الذين يفرضون الاتاوات على المقاولين حسب نوع العقد واهميته
المؤلم والمحزن ان محافظ نينوى اثيل النجيفي اقر واعترف بوجود ظاهرة الاتاوات التي تنتزع من المواطنين والدوائر الحكومية والقطاع الخاص لكنه قال هناك مبالغة في الامر لم يقل لنا نسبة المبالغة وهل هذه الظاهرة تزداد ام تقل وما هي الاجراءات التي اتخذها للقضاء على هذه الظاهرة لا شك انه يدفع اتاوة الى المجاهدين بوسائل مختلفة
ومن سطوة وقوة تنظيمات الارهاب الوهابي امثال القاعدة انهم منعوا اي سلعة مستوردة من ايران في اسواق نينوى وقتل اي تاجر يقوم باستيرادها رغم ان السلع الايرانية اكثر جودة واقل سعرا فهناك فتوى من حاخامات الدين الوهابي تحرم استيراد السلع والبضائع الايرانية واستخدامها
فهناك نسب معينة مفروضة من قبل دولة العراق الوهابية الارهابية ومجموعات الارهاب الاخر على المحلات وعلى دوائر الدولة
مثلا صاحب محل الموبايل يدفع ٢٠٠ دولار شهريا محل الادوات الاحتياطية ٧٥٠ دولار شهريا ورشات تصليح السيارات ٣٠٠ دولار محل المواد الغذائية ٥٠٠ دولار شهريا صاحب الصيدلية يدفع ٥٠٠ دولار اما الطبيب فيدفع ١٥٠٠ دولار شهريا وهناك اتاوات على متعهدي النقل وعلى بيع الاراضي والدور وكل انواع العقارات
ان الجميع يعلم بذلك بما فيهم الحكومة لكن لا يستطيع احد ان يوقفها نحن نسأل لو الحكومة فرضت ضرائب بنصف هذه المبالغ التي تفرضها القاعدة الوهابية لخرج الكثير بمظاهرات احتجاج مهددين ومتوعدين الحكومة العميلة الطائفية وانهم احرار لا يسكتون على ضيم ولا يقبلون بالذل وانهم انهم سيقومون بثورة عارمة لا تذر ولا تبقي لو كانوا فعلا هكذا كيف يقبلون بدفع هذه الاتاوات
وهذا دليل واضح واكيد على ان الحكومة ومجلس المحافظة والجهات الامنية وشيوخ العشائر متعاونة مع القاعدة الوهابية الارهابية وان الكثير من عناصر هذه المكونات منتمية الى المنظمات الارهابية الوهابية او واقعة تحت سيطرتها وخاضعة لها وتعمل حسب اوامرها والضحية في هذه الحالة هو المواطن المسكين العادي الذي لا حول له ولا قوة هو وحده الذي يعاني الموت والفقر والخوف لا يجد من يحميه ومن ينقذه
هل من حل لمأسات ابناء نينوى وتحريرهم من استعباد القاعدة وحكمها نعم هناك حل ولكنه صعب جدا وهو الغاء مجلس المحافظة وطرد الحكومة المحلية والمحافظ وحل الاجهزة الامنية والحكومية وتشكيل هيئات جديدة من عناصر امينة شريفة صادقة نزيهة مستعدة للتضحية في سبيل الشعب واعلان حرب على القاعدة الوهابية وكل المنظمات الوهابية الارهابية وكل المتعاونين معها والمؤيدين لها
لا شك ان الخوف مسيطر على النفوس لهذا يجب كسر حاجز هذا الخوف وكسر هذا الحاجز يتطلب من الحكومة المركزية ان يكون لها موقف حازم ومركزي في هذا المجال والا تبقى الموصل تحت سيطرت هؤلاء ومن المؤكد انها ستعزز مكانتها ونفوذها في محافظات اخرى رغم ان لها بعض النفوذ لكنه بشكل سري وخفي .