:: آخر الأخبار ::
الأخبار النزاهة الاتحاديَّة تحكم بالحبس لمدة ٣ سنوات لأحد المسؤولين في مديريَّة شهداء الكرخ (التاريخ: ١٧ / أبريل / ٢٠٢٤ م ٠٣:٥٥ م) الأخبار التجارة تعلن تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحنطة والخزين الغذائي (التاريخ: ١٧ / أبريل / ٢٠٢٤ م ٠٢:٥٢ م) الأخبار السوداني خلال لقاء مجلس القمح الامريكي: نؤكد تلبية حاجة السوق المحلية من الطحين، والتخطيط لتصديره مستقبلاً (التاريخ: ١٧ / أبريل / ٢٠٢٤ م ١٠:١٥ ص) الأخبار السوداني يتسلم قطعة أثرية من متحف الميتروبوليتان في نيويورك تعود إلى العصر السومري (التاريخ: ١٧ / أبريل / ٢٠٢٤ م ١٠:٠١ ص) الأخبار بعد زيارة السوداني الى البيت الابيض.. العراق يوقع اتفاقية لشراء ٤١ طائرة أمريكية (التاريخ: ١٧ / أبريل / ٢٠٢٤ م ٠٩:٣٦ ص) الأخبار الرئيس التركي أردوغان في زيارة مرتقبة الى بغداد لحل المشاكل العالقة من ضمنها المياه والغاز الطبيعي (التاريخ: ١٧ / أبريل / ٢٠٢٤ م ٠٩:١٠ ص) الأخبار اكتشاف شكلاً جديداً وغريباً من الذهب يتكون من صفيحة ذرّة واحدة (التاريخ: ١٧ / أبريل / ٢٠٢٤ م ٠٨:٥٤ ص) الأخبار قيادة العمليات المشتركة: عملية جوية أسفرت عن تدمير اوكار لداعش وقتل ٥ منهم (التاريخ: ١٦ / أبريل / ٢٠٢٤ م ٠٣:٤٨ م) الأخبار التربية توجه بنشر اسماء المشمولين بالإعفاء العام للعام الدراسي الحالي (التاريخ: ١٤ / أبريل / ٢٠٢٤ م ٠٣:٢٢ م) الأخبار رئيس الجمهورية يبحث مع مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي ملفات مهمة (التاريخ: ١٤ / أبريل / ٢٠٢٤ م ٠٣:١٧ م)
 :: جديد المقالات ::
المقالات المندلاوي: تزامن استشهاد الصدر مع ذكرى سقوط الدكتاتور رسخ في الأذهان حقيقة انتصار الدم على السيف (التاريخ: ٩ / أبريل / ٢٠٢٤ م) المقالات الحاشية..! (التاريخ: ٢٢ / فبراير / ٢٠٢٤ م) المقالات انتفاضة ١٩٩١م الانتفاضة الشعبانية..! (التاريخ: ٢٢ / فبراير / ٢٠٢٤ م) المقالات قرار المحكمة الاتحادية يلزم بغداد، مواطن الإقليم..!! (التاريخ: ٢٢ / فبراير / ٢٠٢٤ م) المقالات رد نيابي عراقي حاد .. على البيان السعودي الكويتي بخصوص خور عبد الله (التاريخ: ٣١ / يناير / ٢٠٢٤ م) المقالات أمريكا؛ شرارة الحرب الاهلية الثانية (التاريخ: ٢٨ / يناير / ٢٠٢٤ م) المقالات غزة هزة الكيان الصهيوني والبحر الأحمر اغرق الكيان (التاريخ: ٧ / يناير / ٢٠٢٤ م) المقالات السقوط الاخلاقي في ظل التكنولوجيا (التاريخ: ٦ / أكتوبر / ٢٠٢٣ م) المقالات أبو غريب يمثل نوايا أمريكا...وما علاقة الموقع الأسود (black site) و CIA …. (التاريخ: ٣٠ / سبتمبر / ٢٠٢٣ م) المقالات "الإعلام المزيف وتأثيره على المجتمع والديمقراطية" (التاريخ: ٢٥ / سبتمبر / ٢٠٢٣ م)
 القائمة الرئيسية
 البحث في الموقع
 التأريخ
٩ / شوال المكرّم / ١٤٤٥ هـ.ق
٣٠ / فروردین / ١٤٠٣ هـ.ش
١٨ / أبريل / ٢٠٢٤ م
 الإحصائيات:
عدد المتواجدون حالياً: ٢٩٠
عدد زيارات اليوم: ٨,٤٩١
عدد زيارات اليوم الماضي: ٤٣,٢٢٤
أكثر عدد زيارات: ٢٨٧,٠٨١ (٧ / أغسطس / ٢٠١٤ م)
عدد الزيارات الكلية: ١٧٨,٧٢٤,٤٨٦
عدد جميع الطلبات: ١٧٦,٠٧٢,٩٣٣

الأقسام: ٣٤
المقالات: ١١,٢٩٣
الأخبار: ٣٨,٠٥٤
الملفات: ١٤,٢٣٣
الأشخاص: ١,٠٦٠
التعليقات: ٢,٤١٦
 
 ::: تواصل معنا :::
 المقالات

المقالات الحركه الاسلامية .... قراءة تاريخية ومفهومية

القسم القسم: المقالات الشخص الكاتب: أبو فاطمة العذاري التاريخ التاريخ: ٣ / ديسمبر / ٢٠١٠ م المشاهدات المشاهدات: ٧٧٦٧ التعليقات التعليقات: ٠

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
الإسلام هو دين الحياة الكامل الشامل الذي يمثل الاطروحه الالهيه المنسجمة مع واقع الحياة بكل إبعادها ومصدره الكامل المطلق الحق سبحانه الحكيم الذي لا يصدر منه العيب مطلقا وعلى طول خط التأريخ الإسلامي وبالتتبع العام له نرى ان الميادين الاسلاميه قد مرت بظروف متعددة متنوعة كانت في بعضها بعيده عن واقع الإسلام وفي الوقت الأخر كانت اقرب اليه وربما في جمله منها كانت تمثل المواجهة الحقيقية بين الدين الإسلامي وقوى الانحراف الداخلي والخارجي من جهة أخرى .
وفي مقابل المد الإسلامي ظهرت عبر التأريخ العديد من التيارات المعاكسة للإسلام التي كانت منابعها من الجانب الأخر او كانت بعض هذه الانحرافات من داخل الجماهير الاسلاميه أحيانا فمثلا الانحراف الكبير الذي حصل في مؤتمر السقيفه الذي أقصى أمير المؤمنين (ع) عن الخلافة وأعطيت لأبي بكر كانت أول واشد ضربه تعرض لها الإسلام من الداخل صرفت الخط الشعبي عن خط الرسالة الأصيل وأسست الخط الثاني المباين له واستمر الخط الثاني عبر الخلافة الأموية والعباسية قديما والى يومنا هذا في السياسات العميلة للاستعمار حديثا .
هذا من جانب ومن جانب اخر فاننا نسمع كلام الله تعالى واوليائة ومثلا :
قال تعالى : (( ولتكن منكم امه يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ))
قال النبي ( ص ) : (( ياعلي ..لأن يهدي الله بك رجلا خير لك مما طلعت عليه الشمس ))
قال الامام موسى بن جعفر (ع) : (( لو لم اجد الا الجدار لدعوته الى الله ))
المقصود من الحركة حاله الانتشار التي تحصل للفكر والوعي الإسلامي عبر الساحة الاجتماعية في الحياة ولها طبعا طرق ومقومات ووسائل وظروف خاصة وعامة .
أصحاب الواجهة الحركية في الإسلام يرون ان الحركة في الإسلام ضرورة متلازمة مع الدين الإسلامي وذلك لان الدين جاء لكي يفرض وجوده على الساحة ويكون النظام الحياتي المطبق على الصعيد الواقعي وهذا لازمه ان يكون الإسلام قد وصل لكل إنسان لكي يطبقه واقعيا ويرون كذلك ان الحركة الاسلاميه قد ولدت مع الدين فمن أول أيام الإسلام او قل منذ ولادته في مكة في ذلك الواقع الجغرافي كان المفهوم الحركي هو الأساس اذ انه جاء لينتشر بين الناس وهذا هو هدفه وفعلا مارس صاحب الرسالة (ص) عمله الحركي الإسلامي لنشر الوعي عبر نشر المفاهيم والعقائد والقيم الدينيه في ذلك المجتمع .
ومن هنا نفهم ان مسألة الحركة الاسلاميه تعبر عن حاله أكيده وضرورية في الإسلام ولدت مع الإسلام وباقية معه لأنها ضرورة لا استغناء عنها .وتحرك الاسلام على الساحه بما هو طبيعه اسلاميه يمثل كذلك توجه فكري لمفهوم اسلامي لعنوانه في الواقع ومما رأينا الايات الكريمه وكذلك الأحاديث تتعرض الى مسأله الدعوه والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والهدايه فهذا يدل ويؤكد على ان الحركه مفهوم اسلامي اصيل نصت عليه مصادر التشريع الاسلامي وفرضه في تشريعاتها على علماء الامه خاصه وافراد المجتمع عامه وهي كمفهوم اسلامي يتمثل في فريضه اسلاميه واجبه بالوجوب الكفائي الاهي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اضافه لموجبات الدعوه الاسلاميه .
الحركه تقابل السكون والجمود والقرآن اتجه اتجاهين هنا اولا رفض السكون والجمود الفكري وثانيا الحث على الحركه والعمل على الدعوه لنشر الدين الاسلامي و القران وحديث المعصوم بأستعراضهم لقصص النبوي ه يعرض علينا مشاهد لحركه الدين في التأريخ والطرق والانجازات التي سلكها الانبياء في الحركه والدعوه الى الله عز وجل وكانت حركات الانبياء عليهم السلام مختلفه نسبيا من جهه الطرق والتوجه الاجتماعي لكنها من جهه الهدف هي واحده لا تختلف منصهره ومنصبه في عبادة الله و اقامه احكام الله تعالى في الارض .
فأسلوب المواجهه المباشر الذي اتخذه ابراهيم (ع) يختلف عن اسلوب صالح عليه السلام في التماشي مع مطلب قومه و سليمان كان أسلوبه في تسلم الحكم وأقامه الحكم الالهي مباشره بوجود الحاكم الصالح وهو مختلف عن أسلوب يوسف (ع) في عدم تصديه للحكم كزعيم اساسي بل انضوائه تحت السلطه انذلك مع ما يتماشى والدين واستلامه الجانب الاقتصادي الذي كان اشد الجوانب تأثيرا على المجتمع بطبيعه الحال .
فمن هذا التوجيه القرأني في استعراضه لقصص الأنبياء (ع) يتضح مدى ضروره الحركه واهميه التفاعل مع الضروف والتمشي مع الاحداث ضمن اطار التغير وبرنامج الحركه الدعوتي على الصعيديين الاجتماعي و الحضاري الذي يشمل الامه بما هي امه وبما هي تاريخ منسجم مع طبيعه الماضي ومتطلبات الحاضر وعناصر ومؤهلات التوجه في المستقبل ضمن السقوف الزمنيه المهيئه .
فمثلا نرى ان الله عز وجل يفرض على موسى ان يتوجه وبشكل مباشره وبدون اي تواني عن المهمه الالهيه الى طاغوت الحضاره الاكبر فرعون ويقول له وبكل جرأه ووضوح انت عبد لله بقوله تعالى : (( اذهب الى فرعون انه طغى )) فمما نفهمه من هذا التوجهه ان الامر حدد الى موسى (ع) بالتحرك المباشر الى قمه الهرم لاجل تغيره (( لعله يذكرو ويخشى )) .
ومن جانب نرى ان الله تعالى يوصي نوح عليه السلام ان يتحمل البطأ زمني بل يعرض لنا المدى الوقتي الذي عمل فيه نوح عليه السلام في انه (٩٥٠) سنه مع العلم ان نوح عليه السلام لم يتأخر للحظه عن الدعوه بل كان عليه السلام (( يدعوهم ليلا ونهارا )) وطريقه كانت شامله وعامه ببعدها السري والعلني (( سرا وجهارا )) .
من هذا الطرح الموضوعي في القران الكريم والتتبع الدقيق لحركه الانبياء نجد ان المستوى الحركي في القران قد بلغ اوج مبلغه على الصعيديين الاجتماعي والحضاري الذي يشملها البعد التأريخي .
وكذلك في جانب اخر نجد مفهوم الدعوه والتحرك الرسالي في محتوى الفكر القراني واسع المجال فالقران يحدد عده طرق للدعوه وللعمل وتتماشى بطبيعه الحال مع مستوى الضروف وتعالج الممكن والمستحيل منها مثلا
ساحه الصراع الفكري نجده يحدد لنا اسلوب جميل وجذاب في نفس الوقت الذي اطلق عليه (( الحوار الهادئ )) او اللغه المنهجيه الجدليه العقليه العلميه الموضوعيه حيث يقول (( وجادلهم بالحكمه والموعضه الحسنه )) ففي القران ان الفكر يصارعه الفكر فأذا غلبه احتل مكانه في اتجاهيين :
أ- ضروره الدفاع عن الفكر الاسلامي من التيارات المضاده
ب- فرض الاطروحه الاسلامي على الساحه بكافه مفاهيمها
والقران يعتبر التغير الاجتماعي نابع من تغير الذات فأي حركه فرديه او اجتماعيه تكون عقيمه ومشلوله اذا لم يكن المحتوى النفسي متفاعل مع قيم الاسلام .
فالحركه ذاتيه قبل ان تكون عامه للامه كل يغير نفسه وذاته من موقعه بقدر نسبي فنكون قد تغيرنا جميعا بعدد جيد فهذه (( الدائره الحركيه التي تبدا بالفرد عبر الامه وتعود للامه عبر الفرد هي حركه كامله للحضاره على منهج تغير الواقع السيئ الى الواقع الاسلامي المطلوب )) والقران انما حدد التغير اولا بنفس الانسان لان الانسان هو الهدف من التغير وهو عنصر التغير وهو المغير والمتغير في ان واحد و لا يمكن تغير المجتمع قبل تغير إفراده بل هو مستحيل لان المجتمع هو مجموعه من الافراد وليس هو شيء ثاني يمكن ان نفهمه من عنوان ثانوي او غيره انما هو واضح كل الوضوح فلا تغير للامه الا بتغير الافراد اولا واساسا .
وكذلك طرح القران مفهوم الحركه في فريضه اسلاميه واجبه على الافراد وهي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي يمكن للحركه الاسلاميه ان تستخدمها كنشاط فعال من انشطتها على ميدان الواقعي التطبيقي .
وحياه النبي ( ص ) عباره عن حياة حركيه في توجهاته واقواله وافعاله وكلها دعوه الى الله وطرح وتفهم للدين وبسط لنضرياته نجده كلع في اقواله ومواقفه الكثيره في الدعوه الى الحركه الواعيه والفكريه وكذلك سيرته (ص) في كافه الميادين التي كانت محيطه به (ص) بل في جميع الضروف التي مست اتجاهه في التحرك الدائم والمستمر الى الله في الدعوه لله كما وصفه ( ص ) الله تعالى في القران الكريم (( وداعيا الى الله بأذنه ))
وكانت خطب الرسول (ص) واحاديثه ووصاياه واقواله بل جميع ما قاله تتشبع بروحيه الحركة ومتجه ضمنا في الاتجاه الحركي باعتبار الرسول اكثر شخص فهم الاسلام وتوجه بجميع توجهاته فقد كان مواقفه العامه واحاديثه الخاصه تتمحور منصهره ضمن دائره الحركه من قريب وبعيد وكذلك نهى الرسول (ص) عن الجمود والتكاسل والتلكؤ بل كان يدفع أصحابه والمسلمين الى العمل للإسلام وكان يحرك كل فرد من حيث هو مراعيا ضروفه الموضوعية والمكانية والزمانيه .
والنبي تجسدت في شخصيته ابهى معالم الحركه فقد كان رسول الله دائب الحركه في عمله لله تعالى في الوقتيين السلمي والحربي ومن الجانبين النضري والتطبيقي وهكذا هو تلميذه علي ( ع ) من اول يوم ولدت الحركة مع الوصي ( ع ) في المجتمع المكي وعانى اقسى الضروف الخاصه والاجتماعيه والمعوقات ولكنه كان يعمل بجد وتفاني لاجل نشر الدين .
والحقيقه ان الذي ثبت ان العناصر الاولى التي رباها الرسول كأمير المؤمنين وآل ياسر وغيرهم كانوا هم الوقود الحقيقي لتوهج الدين الجديد وقد قدموا بجاهدهم المرير ودمائهم الزكيه حيث كانت عنوانا باعثا لنشر الفكر الجهادي الذي احتاجته الحركه في اول مشاويرها التي قطعتها على الدرب الوعر والشائك المتمثل بتعنت قريش وصلابه الموقف المكي .
وفي المدينة ظهرت الحركة الاسلاميه كاملة كدوله وكحكم يطبق التربيه الكامله فكانت الميادين الاسلاميه شامله و واسعه للحياه مقيده عبر جميع مراحلها اذ كانت العناصر الاساسيه من القياده الرساليه والمجتمع الؤمن الواعي متوفره انذاك فكانت مجال لتطبيق حقيقي ومثالي نسبه للفتره متمثل بواقع المفاهيم الاسلاميه ومجسد للاطروحه الحياتيه عبر القياده والمجتمع المؤمن الواعي .
وقد جسدت شخصيه الرسول (ص) المفهوم القيادي الواضح للحركه الاسلاميه واعطى الرسول المثال الكامل والشامل للقئد الذي ذاب في الاسلام واعطى للاسلام كل جهوده ولسنا في موضع دراسه تحليله للشخصيه الحركيه عند الرسول واقعا انما اردنا تبيانه وهو الاتجاه الحركي عنده (ص) فلم يكن الرسول ذلك الحاكم الذي انكفأ على عرشه و لم يعرف من الدين سوى الجوانب النضريه اضافه للشكل الهيكلي الذي لا يحمل سوى مجموعه عبادات وأعمال وشعائر طفيفه لاتستوعب الحياه ولاتجاري جوانبها .
وقد عمق الرسول مفهوم الحركة بارساله ما نسميهم بالوكلاء عنه او السفراء بالمفهوم الحديث الى المناطق لكي تتوجه الحركه بتوجيه هؤلاء القاده الذين يمثلون شخصيه القائد الالهي العام (ص) اضافه لتعينه القياده الرساليه الذي تلبي طموحات الحركه على الساحه متمثله بتولي المؤمنين وسيد الداعين امير المؤمنين (ع) .
وضمن تلك المرحله من تاريخ الحركه الاسلاميه كانت الزهراء ( ع ) كعون للرسول في جهاده ودعوته وتحاول ان تسنده بطاقه العطف والحنان الحياتي لذلك كانت تكنى \" ام ابيها \" أي انها بمثابه ام الرسول (ص) تشمله بالرعايه والاهتمال .
و في المدينة بعد ان اصبح المسجد النبوي كمؤسسه لنشر الاسلام تشير الروايات الى ان الزهراء في دارها اصبحت مؤسسه لنشر الاسلام ايضا فالمسجد للرجال والدار للنساء وساهم الجانب النسوي كجمهور مساند للدوله الاسلاميه وللقائد الالهي (ص) اضافه لدور الزهراء العميق في تربيه اعظم اسره جهاديه في دنيا البشريه جمعاء متمثله بالرباعي المقدس ( الحسن الحسين وزينب وام كلثوم ) صلوات الله عليهم .
ومن ثم واجهت الزهراء الانحراف الذي حصل للامه الاسلاميه بعد استشهاد الرسول (ص) وتحول الخط الحركي الاسلامي عن اتجاهه الصحيح الى واقع اخر فاسد بعيد كل البعد عن المقدرات المطلوبه للحكم الاسلامي فتصدت الزهراء لمؤتمر السقيفه واعلنت بوقوفها بالمطالبه بالحق المشروع لها في فدك وارث الرسول حتى تحولت القضيه الى ثورة بمعناها الكامل في خطبتها المشهوره في المدينه في مسجد الرسول وامام السلطه مباشره مناشدة جماهير المسلمين بضروره التحرك ضد التيار المنافي للافق الاسلامي على بعديه القيادي والجماهري.
ولا نريد هنا الخوض في الاتجاه الجهادي والدور البارز الذي لعبه علي (ع) في حروب الاسلام التي كانت تمثل اتجاه الحركه انذاك ولكن عندما تسلم الامام سلام الله عليه الخلافه كان دوره داخل الامه في مرحله \" التصفيه الداخليه \" وما اراده امير المؤمنين عليه السلام من تنقيه المجتمع من الرواسب الشائكه عبر تيارات وقفت ضد الحركه الاسلاميه الاصليه والجدير بالذكر ان الامام واجه حركات اسلاميه انذاك لكنها ليست منطلقه من اصاله الاسلام بل انها كانت بعيده كل البعد عن الواقع الحي للدين الاسلامي في الاقاليم الجغرافيه الثلاثه
١-البصره ( اهل الجمل )
٢-النهروان ( جماعه الخوارج )
٣-الشام ( جماعه معاويه )
تاريخ حافل للشخصيه الحركيه عند امير المؤمنين (عليه السلام) فقد اشبع علي (ع) ميادين الاتجاهات الاسلاميه حركه وعطاء حتى ان حركته الرياديه في ساحه الجهاد كانت خير معبر عن عمق الانصهار بالاسلام وما يراه هو من ضروره التفاعل الواقعي والحي وربط المعبر الشخصي بمعبر انتشار الاسلام وفرض وجود الاطروحه الاسلاميه .
لذلك ركز على تمحور شخصيه القياده وكيفيه كون القائد الحقيقي للاسلام الذي يتبعه الوعي وتقومه العقيده وبحركه الارتباط بالله و الاهتمام الروحي بالعلاقة مع المعيود.
ومن ثم نجد ان صلح الحسن (ع) يعبر عن فلسفه خاصه جدا من المفهوم الحركي للاسلام فقد كانت طبيعه المرحله تفرض على الحسن ان يقف ذلك الموقف فقد تكفل فكر الحسن عبر الصلح والابتعاد عن مواجهه ولو بشكل مؤقت حتى يعطي للحركه توجه مغاير عما كانت عليه وعما ستكون عليه بعد الامام الحسن في ضوء تحرك الحسين (ع) لذلك اولى الحسن مسأله الاعداد السلمي للامه او قل لطليعه الامه اهميه بالغه .
بينما كان الحسين بناء على ثمار صلح الحسن و ماجاء بعده من مرحله مغايره يرى ضروره احداث حركه جهاديه ثوريه تهز الامه من الداخل أي من الضمير وتحرك مشاعر الانسان نحو القضيه العادله والطرح الواقعي غير المحرف الذي يمثل وجوده وجود الاسلام بمفاهيمه وقيمه وتشريعه وكان الحسين يعلم بعدم انتصاره ويعرف كذلك قسوه السلطه ويعرف خذلان المجتمع و لكنه هندس مشروعه الجهادي بناء على مواقفه فاندفع نحو الحركه الدمويه بكل قوه واصرار وجاءت النتيجه موافقه لحسابات الحسين تماما فقد ادت الى ثوره غيرت مسار الاحداث في ساحه الصراع المتعدد الاطراف وحركت ضمير الامه بأعتباراتها العاطفيه وافكارها العقليه ممتزجه نحو الاصاله الحقيقيه التي حملها الحسين (ع) .
فحينما تكون الامه بحاجه الى تضحيه فدائيه من اجل الهدف المنشود وجدنا قد وفرت واقعيه كربلا ما لم تستطيعه الاف الخطب والمواعظ من تغير مسار التفكير في المجتمع وكيفيه تعامل المسلم مع السلطه الضالمه وفلسفه ومنهجيه تحرك القاده في تبيين ضروره الصدام مع العرش الحاكم الذي لابد من ازالته بأخر اسلامي حقيقي .
ومن ثم واجه الامام السجاد باسلوب اخر وتنضير مختلف عن سابقه فقد رأى ماتعيشه الامه من فراغ روحي وبعد حقيقي عن القيم الروحيه الاسلاميه لذلك تحرك عليه السلام في ساحه الدعاء والعباده والالتزام والعفه وهذه الحركه التي توجه فيها الامام السجاد كانت انتقال بفكر الامه الى مسلك اخر لاسيما لتربيه الامه على فائدة الانعزال الايجابي عن القائد بشكل بسيط .
وبعد تعدد اتجاهات الفكر العقائدي والفقهي والفلسفي والعلمي في ساحه الثقافه الاسلاميه كان الباقرين (عليهما السلام) قد نقلا الحركه الى ابراز الفكر الشيعي الاصيل النابع من حقيقه الاسلام خاصه في عهد الصادق (ع) حين كانت له مدرسه مستقله عن باقي المدارس في العالم الاسلامي تخرج على يديه جل من علماء الاسلام وهذا هو سبب تسميه المذهب الجعفري لان وافق بروز الفكر الجعفري الشيعي الامامي على يد جعفر الصادق الى حد كبير جدا وواضح ايضا والمعالم السياسيه التي بنى عليها الباقريين هذا الدور هو ضعف ونهايه الدوله الامويه بما يتصل به من فتور وبدايه الدوله العباسيه .
واستمر المشوار بفعل الانعزال الاجباري بين الكاظم وبين القواعد الشعبيه التي عاصرته وكذلك قوه القبضه السلطويه العباسيه دفعت الامام الى التحرك الغائم من وراء الستار اوقل الاتصال غير المعلن او غير المباشر بالساحه وكان عليه السلام موجودا بالساحه عن طريق الدعاه الكبار الذين ربتهم مدرسه الباقرين ( ع ) وواصلوا الدرب معه في تربيه القواعد الشعبيه وكذلك تثقيف الامه بما يناسب حجم القدرات الموجوده وبما يتماشى مع المفهوم الاسلامي للتقيه .
ومن ثم وبفعل التغير العجيب المفاجئ لضروف الامام الرضا وزجه في واقع اخر بمسرحيه ولايه العهد التي دبرها المأمون من اجل تذويب شخصيه الامام الدينيه بواقع السلطه الضالمه .
لكن الرضا ( ع ) كان مدركا لما يجري فلم ينخرط ضمن مخطط السلطه بل استثمر هذا المشروع الصالح الحركه بما يناسب الضرف المعاش وبما يتماشى مع الافق المنهجي لتربيه وتثقيف القواعد عبر لقاءات علنيه مع الدعاه والقاده الذين يمثلون حلقه وصل مع الامه .
ومن ثم صغر سن الامام الجواد كان عاملا بارزا في تحركه ومستوى اتصاله بالامه وكذلك استيعاب الامه لدورها اتجاه القائد الديني اضافه لسيطره السلطه على الحياه المحيطه بالامام اوحتى حياته الخاصه مما جعل الامام يتخذ منهجيه غائمه ويستخدم اسلوب التسويه مع السلطه وكذلك تحريكه للعناصر القادره في انضاج الحركه من الوكلاء والقاده الرساليين في مختلف بقاع الميادين الجغرافيه ومده لهم بالوصايا والكتب وايضا اللقاءات الخاصه والعامه المعلنه - الغير مشبوهه عند السلطه - كان لها الاساس البارز في حركه الامام الجواد مع السير العام للائمه في تثقيف الامه وتربيه القاده ودمج الدعاه بالقواعد الشعبيه .
ومن ثم كان حراك العسكريين ( ع ) بما لمسناه به ضروفهما كان التحرك العام لهما متشابها حتى ان المرحله كانت الواحده مع قليل من التغيرات في الجانبين السلطه ( والخلفاء ) اضافه الى حاله الانعزال شبه التام بين الامامين ( ع ) والامه واقتصار اللقاء في سامراء على اعداد قليله جدا ادى الى ان تكون ثقل الحركه عبر الدعاه والقاده الذين كانوا يتوصلون بالامامين عليهم السلام.

وبالتالي ...
كانت حركة المهدي ( ع ) في غيبته الصغرى معتمدة بشكل شبه تام بالسفراء الاربعة الذين كانوا يمثلون حركة الوصل بينه وبين الامة المسلمة .

التقييم التقييم:
  ٢٣ / ٤.٦
 التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
 
المقالات المندلاوي: تزامن استشهاد الصدر مع ذكرى سقوط الدكتاتور رسخ في الأذهان حقيقة انتصار الدم على السيف

المقالات الحاشية..!

المقالات انتفاضة ١٩٩١م الانتفاضة الشعبانية..!

المقالات قرار المحكمة الاتحادية يلزم بغداد، مواطن الإقليم..!!

المقالات رد نيابي عراقي حاد .. على البيان السعودي الكويتي بخصوص خور عبد الله

المقالات أمريكا؛ شرارة الحرب الاهلية الثانية

المقالات غزة هزة الكيان الصهيوني والبحر الأحمر اغرق الكيان

المقالات السقوط الاخلاقي في ظل التكنولوجيا

المقالات أبو غريب يمثل نوايا أمريكا...وما علاقة الموقع الأسود (black site) و CIA ….

المقالات "الإعلام المزيف وتأثيره على المجتمع والديمقراطية"

المقالات تهديم الدولة العميقة: مفهوم وتأثيراته

المقالات اصلاحات في النظام السياسي العراقي

المقالات الطفل خزينة الدولة والمجتمع...

المقالات الوطن وشمع عسل السفارة..!

المقالات هل تقبل واشنطن هزيمة مشروعها في أوكرانيا؟!

المقالات الشعب الأمريكي وقفص الشركات...

المقالات النظام العالمي.. قواعده وإستثناءاته.

المقالات موازنة الدولة العراقية للعام ٢٠٢٣ نقد وتحليلا للحلقة الثانية: العجز يعجّز الموازنة

المقالات الإمام جعفر الصادق.. مكتشف نظريات العلم الحديث، شهيد الحقيقة

المقالات جيك سوليفان إلى السعودية بين الابتزاز وكسر بريكس

المقالات من هو طيب رضائي ؟ وما علاقته بالشاه !

المقالات الدولار الى اين..صعودا ام هبوطا

المقالات المزاج السياسي والإداري!..

المقالات المتأملون!..

المقالات التقييمات وتراجع التعليم! ..

المقالات الناس على أبواب الساسة!..

المقالات النقاط السوداء!..

المقالات السوداني وعصا موسى!..

المقالات من هو #معاوية_بن_ابي_سفيان

المقالات الدولار، وهروبه بين القانون والاقتصاد

المقالات الدولار، ضريبة الأثرياء على الفقراء

المقالات مقال السوداني في صحيفة اللوموند : العراق وفرنسا يخطوان نحو مستقبل زاهر في العلاقات الثنائية

المقالات اطلالة شهر رجب خير وبركة

المقالات المظاهرة.. ونظرية المؤامرة

المقالات السوداني وحتمية المواجهة ..

المقالات على غير العادة في العراق ، جامعة أهلية توزع مقاعد مجانية !

المقالات بداية انهيار الابتزاز الغربي في شبكات النقل التجاري

المقالات التربية بين التقييم والتقويم..انظروا للتقويم قبل التقييم

المقالات دكتاتورية الصوت العالي..!

المقالات لماذا نبحث في القطاع العام لا الخاص، وما الحل ؟!

المقالات والاخبار المنشورة لاتمثل بالضرورة رأي الشبكة كما إن الشبكة تهيب ببعض ممن يرسلون مشاركاتهم تحري الدقة في النقل ومراعاة جهود الآخرين عند الكتابة

 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم شبكة جنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني