أيها الملتف برمال من دماء

اولا نحن لا نرثي الحسين
فالحسين يرثينا ....
ولكن ربما يمكن لنا ان نقول ...
أيها الملتف برمال من دماء
بين يديك تحتضر القرون
تكورت الدنيا تحت قدميك
قلت سأمضي ومضت على أثرك
نجوم السماء
فلم يعد هناك اثر في هذه الأرض
الا بصمات خلفتها قطرات من دمك الثائر
القاني النقي الصارخ
في عالمك ليس لك مكان
ولا زمان
وليس هناك كيف ولا متى ولا ماذا
ليس في عالمك الا الصمت
الصارخ
سيدي
لقد لمع في جبينك هتاف
للجياع في أفريقيا
للمحرومين في أسيا
للرافضين في أوربا
قد وجدوا فيك ضالتهم
فعاشوا بين أعتابك متأملين
لو وهذه الـ ( لو ) قاسية
لو لم يكن في عالمنا كربلاء
لكانت كل ارض بل كل شبر
مراقص ليزيد
ومقابر جماعية لابن زياد
أنت من أعطيت للحياة طعمها
حين اخترت الموت
واي موت هذا اخترته يا ابا عبد الله
الموت الذي يبعث الرفض
ويمحو الخطيئه
التي رافقت بني ادم مذ اقترفها أبوهم
موتك كان مناجاة موسى
موتك كان صلاة اليسوع
موتك كان من مقام محمد المحمود
عندما اذكرك يغمرني الحنين
اراك يا نور عيني
عبر السنين ....
ساعيا في رحاب الوصال
لا تبتغي غير الحبيب منال
تتناثر من حولك صور للرجاء
وطأت العلا
بسبحات الجلال
بلا سيدي
قد أرتمت الاقداس
حيث قدميك باشتياق
فأنت في مدرجها نحو الكمال

*****************
يا ابن فاطمة
قسما بما كان عندها من أسرار
لولاك لم تكن هناك * لا اله الا الله *
***************
يا سيد الملكوت
أتمنى
ان يريني الله
وجه الأملاك حين صعدت للسماء بروحك
اي رهبة عاشوها
أتمنى
ان يريني الله
كيف اهتز العرش فرحا
لعودتك إليه
اذ كنت تزينه نورا قبل الدنيا
سيدي
هل تقبل ان أرثيك
وارثي فيك كل الأقداس
انا اسمعها
تردد ويردد معها الوجود
نعم اسمعها بوضوح تنادي
واحسيناه