إن لقاء علاوي باوغلو في أنقرة يثير أكثر من علامة استفهام, كان الأجدر بعلاوي إن يدين ويشجب زيارة وزير الخارجية التركي الأخيرة الى العراق, إذا كان مشروعه وطني كما يزعم ؟! ان موقف علاوي ليس بغريب خصوصا اذا ما استعرضنا شخصية علاوي وقائمته اللاعراقية .
كتلة علاوي التي لم تتحدد هويتها بعد هل هي بعثية أم سنية أو سعودية أم قطرية أم تركية أم كوكتيل من كل هذا..؟ قادتها مولعون بضرب الأرقام القياسية, فمنهم من بز أقرانه بحجم ثروته مثل اسامة النجيفي، ومنهم من حاز على السبق في من تآمر أو وجه باغتيالهم من العراقيين ومنهم الذي خرج من المنصب من الباب ليعود من الشباك ويفكر بالمغادرة من الرازونة, لأنه لم يمنح صلاحيات مثل صالح المطلك ومعه حق لأن علماء الإدارة يقولون بأن مسؤوليات بدون صلاحيات جنون, واخيرا ارجعه المالكي ! وإلغاء كتاب سحب الثقة عنه من البرلمان بسبب الحفاظ على منصبه !وزعيمهم اياد علاوي الذي يملأ الدنيا عويلا مثل عجوز البدو"مع احترامنا للبدو", ولا يخرج من عملية سياسية إلا ويدخل أخرى وكل عملياته السياسية فاشلة. ولا أدري هل أن عملياته الجراحية التي كان يجريها يوم كان طبيبا فاشلة مثل عملياته السياسية, ومن جراء ذلك عاف مهنة الطب ليزاول التجارة..؟.
توجد جماعات داخل قائمة علاوي تدعي انها تمثل السنة, وأن الحكم من اختصاصها وأنه حق مقترن بها دون غيرها بالاستناد إلى الحق التاريخي الذي لا يمكن التخلي عنه للشيعة تحت أي ظرف, هؤلاء لا يجيدون غير العزف على أوتار(الروافض والمجوس والفرس والعمالة والصفوية), في حين أن مؤسسي مذاهبهم كلهم فرس!! والذين بقروا العلوم في تاريخ الدولة الإسلامية العربية جلهم من أقوام أخرى غير عربية, وفي الوقت الذي قدمت فيه الأقوام الأخرى الفارابي وبن سينا وابن النفيس وعبد الجبار عبد الله فإنهم قدموا ابن تيميه وبن لادن وبن باز وعدنان الدليمي وحارث الضاري وطارق الهاشمي..
أما البعثيين في قائمة علاوي فإنهم يرون أن حقهم يستند إلى مبدأ الحيازة فقد كان الحكم وتبعا لذلك الشعب والوطن ضمن حيازتهم لعدة عقود خلت وهو حق لا يقوى الحق العددي أو الحق التاريخي مجاراته, هؤلاء يصفون الحكم الحالي بزمرة الأميين والعملاء والصفويين ويأخذون عليهم الفساد وسوء الخدمات والفقر الذي أصاب الشعب العراقي في عهدهم, على اعتبار أن عهدهم كان زاهراً وأن قادتهم لم يكونوا إلا شرطي أول وعريف وناب ضابط ومتخلف يسمي نفسه خير من الله طل وفاح في حين أن نصف زائد واحد من النظام الجديد هم المتحولون من أزلامهم, ولم تأكل الناس في عهدهم الزاهر, ولم يعبر كيمياوي عن حرصه على سلامة الشعب العراقي عندما أطلق عبارته المشهورة بأنه لا يمانع من اختزال عدد العراقيين من ٢٥ مليون عراقي إلى خمسة فقط من أجل أن يحكم البعث..
قائمة أياد علاوي أداة لسيناريو سعودي تركي أمريكي باتجاه تقسيم العراق ودعم الجماعات الإرهابية التي تنفذ عمليات تفجيرية في العراق، وهي جماعات ممولة من السعودية وتشرف عليها من حيث التعليمات والتوجيه والتدريب وتجنيد المرتزقة غرفة عمليات استخبارية انضم إليها طارق الهاشمي .