لقد ابتلي العراق بشخصيات ليس لها هم سوى العبث بالعملية السياسية العراقية وخلط الوراق لدوافع ذاتية يهرولون وراءها منذ سنين لانهم لا يروق لهم ان يروا غيرهم في سدة الحكم منتخبين من قبل الشعب وجاء عبر صناديق الاقتراع ظنا منهم ان الزمن قد يعود بهم الى الوراء والايام الخوالي التي حكمت العراق بالحديد والنار . منذ العام ٢٠٠٣ ونحن نرى ان رئيس القائمة العراقية او حركة الوفاق الوطني اياد علاوي يحاول جاهدا وبكل الطرق المشروعة وغير المشروعة الوصول الى قمة الهرم أي النيل بمقبض رئاسة الوزراء لكنه لم يفلح لا مع صناديق الانتخابات ولا مع محاولات التآمر التي قادها على الحكومة العراقية طيلة الفترة الماضية خصوصا الحملة الاخيرة التي دخل على خطها دول خليجية وتركيا ومخابرات اجنبية اخرى ، لقد تمكن من شق الصف الوطني وسحب معه قوائم سياسية متنازلا عن الكثير من الحقوق الوطنية العامة فيما يخص المناطق المتنازع عليها وما الى ذلك ما نتج عنها نقمة القاعدة الجماهيرية لقائمته السياسية ولم يفلح ،،،واستخدم وسائل التعامل مع الراعين لفلول المجاميع المسلحة وضربت وقتلت في عمق الشعب العراقي ولم يفلح كذلك ، واجده قد عجز عن استخدام الورقة الداخلية فلم تجدي معه نفعا لان الشعب العراقي أفهم وأوعى من أن تُمرر عليه تلك الاكاذيب وهم يشاهدون ان الوطن يتمزق شر تمزيق بسبب الهفوات والمصالح الشخصية للبحث عن المناصب. ما يثير الاستغراب اليوم او ما أثارته جريدة الواشنطن بوست هو عودة السيد علاوي الى عمله القديم الجديد بطرح بعض الملفات على الحكومة التركية والتي تخص العملية السياسية والاقتصاد والوضع الداخلي العراقي ليتنسى للاتراك مساعدته في ما يحلم به وهو "حلم العصافير" والمصيبة لم ينسى علاوي ان يمرر هذه الملفات على رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان الذي تقول الجريدة انه التقاه سرا في انقره ولهذا السبب فقط لا غير وبعدها ليغادر الى قطر استكمالا لما ذهب اليه وقد تكون هنالك ملفات نسخة منها الى مخابرات قطر والسعودية. هنا اود ان اضع بين يدي البرلمان العراقي وخصوصا لجنة الامن والدفاع النيابية ورئاسة البرلمان ان يبحثوا عن جريدة الواشنطن بوست ليعرفوا ما فيها من مصايب يخطط لها علاوي ومن معه من المتحالفين ولا بد من الانتباه لتلك المخططات التي تغلي في المنطقة اليوم ، وعليهم ان يجلبوا علاوي الذي لم يحضر جلسات البرلمان ويقف امامهم لمسائلته على كثير من القضايا واهمها اصراره على زعزعة العملية السياسية وتأجيج الاوضاع بين الفرقاء.