وقد بني هذان التصوران عن جملة من الانعكاسات والتطورات المتسارعة والغليان الذي يشهده العالم باسره وبالاخص منطقة الشرق الاوسط تلك البؤرة التي دوما ماتفجر الحروب والازمات والمصائب لكنها لم توقف الامور عند حدودها بل ستجتازها بسرعة مذهلة لتصل العالم باسره . مازالت قوتان كبيرتان تحكم الارض امريكا في غربها وروسيا في شرقها ولو ان دولا اخرى بدات تحذو حذو تلك الدول بل بدات تخيفها او تشكل معها تحالفات فالصين تقف بالتماس مع روسيا وبريطانيا مع امريكا وبعض الدول المتقدمه التي ستختار هذه الكتلة او تلك حسب موقعها ومصالحها ونحن امة العرب سنكون حطب نار او مطية حرب ليس الا وستختلف توجهاتنا كاختلافها الان ويقف كل مع سيده او غريمه وتكاد تكون الاوراق مكشوفة للعلن في موقف هذا من ذلك لكن شيئا سيسبق تلك الاحداث خصوصا خليجنا العربي الذي بدات شرارات تتطاير منه تنبئ بربيع خليجي مزهر وباتت تلك الدول تخشى من انفجار مفاجئ للأوضاع الأمنية فيها، وتحاول القيام بإجراءات وترتيبات أمنية وسياسية داخلية بهدف امتصاص أي انفجار شعبي متوقع.
لكن بعض الاحتقانات واولهما السعودي والذي لا يقتصر على المنطقة الشرقية فحسب بل ينذر بانفجار الأوضاع بصورة دراماتيكية في المدن السعودية، برغم الإجراءات الأمنية المكثفة وغير المسبوقة كما تؤكد جهات حيادية داخل المملكةلان هناك أنظمة خليجية انزلقت نحو ما يسمى بـ»اللعب مع الكبار» من أجل حماية عروشها وحكمها واستقرار الأوضاع فيها، في محاولة لإبعاد عاصفة التغيير الأمريكية التي تجتاح المنطقة العربية عن أراضيها،
وستظهر هناك اسماء تحاول اللعب الخشن خصوصا أمراء البحث عن الديمقراطية والإصلاح خارج السعودية بمحاولة إطفاء تلك الحرائق في ساحتهم. بعد ان صرفت المليارات التي قدمتها الأنظمة الخليجية لإنجاح المخططات الأمريكية لن تمنح تلك الأنظمة الحصانة الأمريكية من الغضب الشعبي.
اما بالنسبة لقطر الزيف فانها ايلة للسقوط خصوصا وانها تشهد نزاعات كثيرة على السلطة بحبث ان الامر جعل من امرائهم يبدلون طواقم حراسهم الشخصيين خوفا من ان يكونوا قد حصلوا على وعود ونقود ليبدا الدواء بالذي كان الداء ويحاول الامراء ان يتاقلموا مع الاوضاع المستجدة بتغيرات يومية او نصف يومية وتعامل احدهما بالاخر يكون بشكل حذر لاامان لاي منهم على الاخر خصوصا وان شيخهم له سوابق في الخيانة .
وعليه نقول ستاتي القشة التي بدات تطير من مكان لاخر لتقصم ظهر هذا البعير لتنتقل الى بعير اخر وبهذا ستلعب الدول الكبرى على ذلك وتتصرف كما يحلو لها لان الامر ستسبقه ابادة للشعوب حتى يتسلق من يتسلق على الحبل الامريكي الى الرئاسة وتبقى روسيا تتفرج وتنظر الاحداث عن قرب لتختار الفرصة وتلعب على ماتريد عندها ستفعل ماتريد ونبقى نحن ننظر كاطرش يسير في زفة عرس.