فالمتمعن والمتصفح للأحداث وبمحاولة فاحصة يجد موضوع التوقيت كان موفقاً ففي الوقت الذي أفلس خصوم المشروع الوطني من تقديم ورقة ضغط ناجعة ضد المشروع الوطني لجأت إلى تلك الحيل الرخيصة والمحاولات البائسة فروجوا لفيلمهم المفبرك ليبعدوا الأنظار عن موقف المرجعية الدينية الرشيدة من الحكومة المالكية والمتلخص بعدم رضاها عن أدائها من سوء خدمات وتفشي ظاهرة بل معضلة الفساد ،ثم أن الفيديو لها أبعاد وأهداف أخرى من بينها انه ممكن أن يدق الإسفين بين الحلفاء حيث المتهم طارق الهاشمي قد أحرج علاوي كثيراً بسبب تهربه من مواجهة القضاء وزيارته لقطر وتركيا الدولتين ذاتا الموقف السلبي من العراق.
علماً أن الفيديو يعود أن صدق إلى فترة بعيدة نسبياً تحديداً في عام ٢٠٠٤ ثم ما مصلحة لنشره وبثه في هذه الفترة فحسب المثل الشعبي عندنا (المكروهة لا تود أن تلد بنتاً) لذا ندعو الناطق الإعلامي إلى الصمت بدل الرد وعليه أن يحلل المضمون قبل الرد فهذا انسياق خلف المغرضين وانجرار لمعركة تستنزف جهدكم وطاقاتكم وتبقى الحقيقة واضحة ولا تحتاج ما يدل عليها وما فعل الخائبين إلا في يباب .