قبل ايام ذكرت مصادر امنية ان المجاميع الارهابية قررت ان تقوم بجولة يومية في شوارع بغداد وعدد من المحافظات او قل اي محافظة خلال ايام العيد لاثبات وجودها ولتاكيد علو كعبها وامكانيتها في الوصول الى اهدافها واذلال القوات الامنية وهو تهديد يراد منه زيادة في الاستفزاز وادخال الرعب في قلوب الالاف المؤلفة من الجيوش التي لم تتمكن حتى من حماية نفسها عدا عن ذلك فان المجاميع الارهابية تمارس عملها اليومي بكل حرية ونشاط لان الاعمال الارهابية لم تتوقف لحظة واحدة وبامكان من يريد التاكد من ذلك متابعة نشرات الاخبار او التوجه الى الطب العدلي لبغداد والمحافظات ليعرف ان عدد القتلى والجرحى الذي يسقطون بفعل العمليات الارهابية اليومية في العراق يفوق بكثير ما يسقطون في سوريا او مانيمار وغيرها من الدول التي تشهد اعمال طائفية او جرائم منظمة.
قلنا قبل ايام ان الحكومة والجهات الامنية ستقف عاجزة عن حماية ارواح المواطنين وكل ما تستطيع فعله هو جعل المدن سجون مغلقة لا يستطيع الاهالي التحرك فيها من خلال نشر السيطرات وتشديد الاجراءات الامنية وغير ذلك لا شي لانها عاجزة وستبقى تنظر ما تقوم به المجاميع الارهابية من عنصر المبادرة والمباغتة وهذا هو ما يجري بالضبط في الشارع وما على المواطن الا ان يتحمل قدره واجله ولا ينتظر ان تقوم الحكومة والاجهزة الامنية بحمايته لانه عند ذلك سيكون مغفلا وجاهلا والارهاب لا يحي المغفلين.
الايام القادمة ستكون اكثر دموية بكل مقاييس القتل والدمار ولاسباب كثيرة منها اعادة الالاف من الضباط البعثيين والمجرمين الى مفاصل القوات الامنية وعودة عتاة المجرمين والبعثيين الصداميين من سوريا ومنحهم صك الغفران والدخول الى العراق لمعاودة ممارسة مهمتهم المفضلة بقتل ابناء هذا الشعب وكذلك اطلاق سراح المجرمين او اصدار احكام مخففة عنهم من قبل القضاء العراقي النزيه جدا وعدم وجود خطط امنية مدروسة وكذلك الروح الانهزامية لدى الحكومة والقوات الامنية.
المجاميع الارهابية بدأت بتنفيذ وعدها وباشرت بارسال عيدياتها الى المواطنين الابرياء على شكل مفخخات وعبوات ناسفة ولاصقة وكاتمة ولن يستطيع احد تغيير المعادلة او يعترض او يرفض الوضع القائم او يفر من الموت الذي نحن ملاقوه ،كما ان صوت الاستنكار والشجب بدأ يخفت قليلا قليلا من قبل قادة الكتل السياسية العاجزين التائهين حتى يتلاشى نهائيا، لان العراق بات من جنوبه الى حدود كركوك عبيد وجواري للسيد المالكي لانه رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع ووزير الداخلية ومن يجعل نفسه عبدا ومملوكا ليس عليه ان يطالب بحريته او حياته.