اوراق الاصلاحات المطروحة والتي لم يعرف الشعب العراقي تفاصيلها حتى هذه اللحظة ولم يتضح فيما اذا كانت تتضمن امورا تساعد في انتشاله من الواقع الامني والحياتي والسياسي السيء الذي يأن تحت وطأته.
الاصلاحات شيء جميل جدا ولكن ستكون كارثة ومصيبة كبرى فيما لو انتهت كل تلك الضجة السياسية من خلال اللقاءات والاجتماعات والمفاوضات الى تحقيق مصالحات هشة وبائسة بين سياسيين تبادلوا الشتائم حتى وصلوا الى حد التخمة ولم يعد لديهم مفردات يستخدمونها ضد بعضهم البعض
ستكون الاصلاحات شيء مفيد ومجدي متى ما تركزت على هموم ومشاكل الناس، وخصوصا الفقراء والمساكين والمحتاجين، بحيث تؤدي الى توفير السكن للمحرومين، وفرص العيش الكريم لهم، وتنتشل الاف الاف العاطلين من الخريجين وغير الخريجين، وتأتي بالكهرباء والماء.
مافائدة الاصلاحات اذا انتهت الى تقبيل اللحى وتطييب الخواطر والتفاهم على تقاسم المغانم والامتيازات وطمطمة الاخطاء والسلبيات والجرائم والسرقات؟؟.
المشكلة بما هو مطروح ومثار بشأن الاصلاحات هو ان البعض يريدها جسرا للبروز والتمحور والكسب، والبعض الاخر يريدها قارب نجاة، وبعض اخر يريدها ورقة للضغط على الاخرين وتسقيطهم, وكل ذلك لايعود للشعب الا بالمزيد من الاذى والحيف والظلم والاهمال, ويصدق من يقول ان الاصلاحات التي يتحدث عنها الساسة المتصارعون ماهي الا ضحك على الذقون ليس الا.
واوراق الاصلاحات المطروحة لاتختلف عن اتفاقية اربيل واتفاقيات والتزامات اخرى غيرها، يمكن ان تتحول الى حبر على ورق.