كثرت الاشاعات السياسية والامنية هذه الايام في المناطق العراقية التي تحاذي الحدود السورية وقد تكون عملية نزوح الكثير من العوائل السورية والعوائل العراقية والتي يختلط فيها الكثير من الداخلين سواء المطلوبين للدولة العراقية كعراقيين او غيرهم من اعضاء التنظيمات المسلحة التي لديها الرغبة في الدخول الى العراق والانضمام الى مجاميعهم الارهابية المسلحة ولذلك كانت العملية الحسابية لادخال اللاجئين غاية في التعقيد لما يتخللها بعضا من تلك المشاكل. من هذا المنطلق بدأت الخلايا البعثية بالعمل على نشر الكثير من الاشاعات التي تحاول من خلا لها زعزعة العملية السياسية في العراق والعودة به الى المربع الاول بدايات العام ٢٠٠٥ كونها لا يمكن ان تصطاد الا في تلك المياه الراكدة حيث يشيع بقايا البعث هذه الايام اشاعة مفادها بأنهم قاموا على تشكيل الجيش العراقي الحر يقول الخبر (كشف سياسي محلي مطلع عن خلافات حادة بين فصيل من حزب البعث المنحل في الداخل و مجموعة من شيوخ عشائر الانبار، لافتاً إلى أن الخلاف دار بشأن تشكيل ما يعرف بـ "الجيش العراقي الحر"، في الوقت الذي استبعد فيه مراقبون ما أشيع مؤخراً عن تأسيس ما يعرف بـ"الجيش العراقي الحر" الذي أعلن عنه عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك والتويتر على شبكة الإنترنت، والذي يقول القائمون على تلك الصفحات بأنه يأتي على غرار التجربة السورية وامتداداً للجيش السوري الحر.)) بالطبع يراد من هذا الخبر عملية تسويق معلومة الى باقي الفصائل المسلحة في العراق من اجل تحفيزها والعمل على دفعها نحو الجهد المسلح لضرب كل المؤسسات العراقية وايغال القتل في حشود العراقيين الابرياء وهذا في النهاية ما سيوصلهم الى المسك بكل العراق وقيادته حسب فهمهم وتعود حسابات الماضي التي دعمها ولا زالوا يدعمونها بعض الدول العربية ، كما انه من الواضح ان البعث يحاول الايقاع بين الحكومة العراقية وعشائر الانبار التي واجهت طغيانهم وممارساتهم الخارجة على الدين يوم كانوا يجوبون مناطقهم ولذلك هم يشيرون بشكل واضح الى أن من يريد تأسيس هذا الجيش مجموعة من شيوخ العشائر وابنائهم الذين يتولون قيادته وهم أي بقايا البعث من يعارض تلك الفكرة وهذا التضليل اعتاد عليه حزب البعث منذ ان كان حاكما على العراق أي إتباعه سياسة فرق تسد ، ولا يتوانى البعث عندما يصدرا بيانا تأسيسيا لمثل هذا الجيش الخرافي ان يعلن عن عمليات عسكرية نفذها ضد قوى الجيش والشرطة العراقية مأخوذة من عمليات لتنظيمات مسلحة اخرى من اجل اضفاء صبغة المصداقية على بيناهم المزعوم. نقول لكل العراقيين الشرفاء ان الحرب النفسية هي سياسة هؤلاء اللقطاء والمجرمين من اجل خلط الاوراق مع عدم اهمال ما يخططون له ما استطاعوا اليه سبيلا والابقاء على الحيطة والحذر من كل مشروع يحيط العراق.