وبالرغم من كل المصاعب والظروف التي احاطت بلاعبين من اخطاء اتحادية الى غياب المدرب السارح المارح على حساب العراقيين ، الى غير ذلك الكثير مما يصعب مهمتهم ويجعل قلوب الجماهير تتطلع الى السماء لتسهيل المهمة وتكملة المشوار بنجاح حتى تقر بهم عيوننا باذنه تعالى.
صحيح ان في (الزردوم )، غصة لما تعرض له منتخبنا من تهميش وتغييب وتقصير وظلم مكشوف بسبب غياب البرنامج التدريبي الواضح واللائق بمنازلة شبيهه بما سيلاقيه امام اليابان واستراليا ، مع الكثير من تخبطات الاتحاد ومزاجية زيكو التي لم نسمع بمثلها ابدا في عالم الاحتراف ، لا خليجيا ولا عربيا ولا اسيويا ولا حتى افغانيا او صوماليا ، الا اننا سنكظم ما في القلب ونعض على الجراح ، ونقف خلف جنودنا لاعبينا الابطال ، نعتقد بهم الهمة وندعو الله التوفيق ، فان دعوات العراقيين وقلوبهم وتطلعاتهم حاضرة دائما ، كما كانت على الدوام ، اذ لم تبخل جماهيرنا يوما ما ،ولم تتعطل ماكنة الحب والتشجيع برغم التقاطعات مع اتحادت الكرة سواء ايام الاخ الكابتن حسين سعيد او من خلفه من الاخوة الاخرين ، الذين كان بعضهم معنا فيما يعرف بصف المعارضة نرجو اصلاح حالة الكرة ، التي لم يصلح من حالها شيء، الا اللهم تقليص عدد اندية دوري النخبة ، ليس الا ، والتي هي بالاساس صعدت وتضخمت وترهلت حتى هزلت بقرار اتحادي اوجدته الضرورة الانتخابية ، ثم عادت لتقلص بقرار اتحادي نامل ان تكون دواعيه خير الكرة العراقية.
اليوم يتطلب من الجميع التكاتف ونسيان الماضي ووقف الحملات اي حملات كانت من اجل ضمان تهيئة ظروف نفسية قدر المستطاع للاعبينا الابطال ،الذين ذهبوا الى طوكيو وهم يعلمون صعوبة المهمة الملقاة على عاتقهم ، وما يريده منهم الجمهور والشعب العراقي ،الذي لا ينظر الى المباراة كونها استحقاق كروي فحسب ، بل انها استحقاق وطني معروف ونافذة ومتنفس للشعب الذي ارهقته واتعبته صراعات السياسيين وتفجيرات الارهابيين ، حتى اصبح الملف الكروي ، يوازي او يضاهي وربما يتجاوز حتى بقية الملفات الكهربائية والخدمية والامنية التي صرفت عليها المليارات ولم نحظ منها بنصيب يشفي الغليل حتى اليوم .
اخيرا وليس اخرا نتوجه الى الباري عز وجل وكل الخيرين بان تقدم وتمد يد العون لمهمة منتخبنا وللاعبينا الذين سيواجهون الكومبيوتر المتحفز والمتجبر بكل امكاناته وقواه الاحترافية ،وذلك لا يعني الهزيمة والقبول بالنتائج المسبقة ، فان لنا صولات ولنا قدرات احترافية ايضا ، صحيح لم تتهيـا لها ذات ظروف الخصم ، الا ان ثقتنا بالرب وبهمة الغيارى من لاعبينا ، الذين يمتلكون القوة والقدرة الكامنة ، التي اذا ما تفجرت واستغلت بالشكل المطلوب ، فلن يقف امامها لا كومبيوتر ولا كنغر ولابطيخ .
حسين الذكر