ان جميع محاولات الاغتيال التي يتحدث عنها يصب اتهامه بها على الجانب الايراني او على المليشيات الحزبية داخل العراق والغرابة ان كل تلك المحاولات تخبره بها بعض الدول الصديقة كما يقول ولعل آخرها محاولة قتله بقطة مفخخة ويبدو انها لم تولول تلك القطة كونها محشوة بالكامل ولا ادري أي مغفلين هؤلاء الذين يحاولون ذلك وبتلك التصرفات المفضوحة ليعرفهم القريب والبعيد ويفتضح امرهم ورغم هذا الوضوح والتفصيل في معرفة التخطيط لم نسمع من هو صاحب "البزونة" وكيف فخخها وهل كانت تمشي ام تتدحرج أترك ذلك لكم اخوتي القرّاء؟؟ !!! لنخرج من هذه القصة ونلقي الضوء على ما قاله في لقائه الاخير في الشرق الاوسط فقد اثار نقطتين في هذا اللقاء الاولى انه يتحدث عن خطط لاغتياله وهذه المرة زاد عليها كثيرا ويقول هذه الخطط معدة لقتلي في أي لحظة ولكن لم يعطي الاسباب الحقيقية لذلك ولماذا يتم قتله هل على منصب يتحكم به ؟ ام على تحكمه بقيادة القائمة العراقية؟ وهي على ما نراها اليوم آيلة الى السقوط والتمزق حتى صارت افرادا وجماعات ، انا اعتقد ان العراق اليوم بهمومه وما يحيطه من مشاكل لا تربو لان يكون في شغل شاغل بتلك الاغتيالات الوهمية التي يريد السيد علاوي اشغال الساحة العراقية بها على نحو يريد ايقاف كل خطوة تصب في تقدم العملية السياسية ولعل عناده في عدم ترشيح المناسب الى وزارة الدفاع سبب واضح لأنه يعرقل لا يبني من اجل العراق وترشحت الانباء عن اعتراضه على المرشح الجديد خالد العبيدي الذي ترشحه العراقية فيرفضه علاوي لحسابات تدور في رأسه وحده لا غير وإلا فإن باقي قادة العراقية موافقون عليه فلماذا يرفض هو لوحده هنا علامة استفهام واضحة ؟؟ يريد استمرارية الازمات وتعطيل العملية السياسية.
اما النقطة الثانية من اللقاء في الشرق الاوسط فهي تتعلق بالقضية السورية وما وصلت اليه الازمة حيث أراه وهو يعلق عليها وكأن النظام السوري في عرفه نظاما ديكتاتوريا منذ الازل وانه كان كذلك في مفاهيمه السياسية وكأن السيد علاوي لم يكن يوما رديف لهذا النظام ومؤيد له حد النخاع واللقاءات التي جرت بين علاوي وبشار الاسد كانت مكوكية واذكر هنا كيف كان بشار يعد اللقاءات السياسية الخاصة بعلاوي مع الفرقاء المناهضين للمالكي وتكون في قصر الرئاسة السورية ذاته من اجل حياكة المؤامرات على الحكومة العراقية لان المالكي كان ينادي بأعلى صوته ان الارهاب قادم من سوريا وان المخابرات السورية تسهل عمل الارهابيين القاعدة للوصول الى العراق فما حدا مما بدا ياسيد علاوي ان تكون انت اليوم من أضداد بشار ولماذا تستغرب تغيير او انقلاب موقف المالكي مع سوريا اذا كانت القاعدة نفسها التي تأذى منها العراق هي التي ستكون على رأس السلطة في سوريا يعني بشكل واضح ان اعتراض المالكي هو ذاته الاعتراض السابق والذي اشتكى منه واعترضتم عليه انتم ومن معكم في سابلة القوافل الباكية على البعث المقبور فعدم دعم التنظيمات المسلحة في السيطرة على سوريا لا يعني ان العراق يدعم نظام بشار وانما الحرص والخوف على العراق من مخاطر ما سيأتي الى المنطقة لو زال نظام الاسد لكنكم تريدوها كبيرة تكون كبيرة وتريدونها صغيرة تكون صغيرة فما هذا الانقلاب اليس تلك هي فاحشة السياسة.