وحكم الذهول في يوم مهول ،فكان صبر أيوب في يوم بخمسين إلف سنة وشق العراق بجراحه جبال الألم وبراكين العدوان لا لذنب سوى انه العراق .... وبعد حين امتطى الوحوش ارض غير أرضنا ، فكان الاستعداد للنهار بأيدي رجال من بلاد النهرين، وظهر الجفاف ما بين الكفين !! وهب الفساد بجناحين كيف هذا ؟ والعراق أبوكم كم بكيتم عليه وهو حاضن أهلكم ومترع طفولتكم وعنوان أئمتكم، فاغتيلت البركات وبارت الأرض وبرز السجال ... بين ساسته بلغة السفسطة الرعناء فضربنا الراح بالراح .
وجاء الخبر من بلاد الشام العراق مكان للعدوان فلنا كرى ثانية بأقسى عنوان نحرث النسل ونلتهم ارض كوفة وبغداد ، فدب عويل المدعوين ورجف كف رجال ضاقوا الآمرين، وسمع أطفال العراق فندبوا إبطالهم المسرحيين ، العراق خائف فسبق إن زاره الجحيم وشرب من وادي سجيل ، العراق يترقب !! فهموا أيها الرجال الصالحين وانطقوا بفعلكم وسارعوا بخطاكم واستعدوا ليل نهار ، قدموا الحلول وامنعوا حرب لا تزول، احفروا الخنادق وذكروا علي ، كدسوا المؤن ، وشموا تراب الوطن ، فوعدكم صادق وصدقكم ناتج وعقلكم راجح، قال تعالى " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون "، دق ناقوس الخطر فسطروا تاريخكم بحفظ العراق .