من قال انه من غير الصحيح ان ينتقد البرلماني الذي يمثل السلطة التشريعية والرقابية ، اداء الموظف –ايا كانت مسؤوليته ، في الجهاز التنفيذي؟.. بل ان من واجب عضو البرلمان ان يراقب ويتابع ويشخص الخلل حتى على اكبر شخص في الجهاز التنفيذي وهو رئيس الوزراء، وعندما تتحدث النائبة الدوري بطريقة مهنية وموضوعية عن امين بغداد السيد صابر العيساوي، فهذا شيء منطقي وطبيعي، وخصوصا اذا كان الحديث يستند على امور موضوعية وعلمية بعيدا عن التشهير والتسقيط السياسي، وسيكون الجميع شاكرين للسيدة النائبة فيما لو اشرت على الخلل والضعف والقصور والتقصير في عمل امانة بغداد وامينها العيساوي، واثبتت ذلك بالدليل القاطع وبهدوء وبلا ضجيج وصخب اعلامي واسع.
ولكن مالانفهمه ولايفهمه الكثيرون هو ما الداعي لان تقحم السيدة النائبة خلال حديثها عن العيساوي، رئيس المجلس الاسلامي الاعلى السيد عمار الحكيم وتتهجم عليه وتسيء اليه، وكأنه مسؤول عن كل سلبيات ومساويء الدولة العراقية، علما انه اكد في مرات عديدة، انه لا ولن يدافع عن اي شخص حتى وان كان اقرب المقربين له وللمجلس الاعلى اذا ثبت انه مقصرا او فاسدا في الموقع الذي يشغله، ولايختلف الامر بالنسبة للعيساوي، الذي لم تثبت عليه حتى الان اية تهمة فساد او سوء استغلال المنصب... مشكلة السيدة النائبة هي انها تبحث عن الاضواء وتسعى الى كسب الشعبية والقاعدة الجماهيرية من خلال الاساءة الى هذا الشخص او ذلك، وعبر اسلوب التهريج والضجيج. وما اقوله لها ان حبل الكذب قصير، ورحم الله من شغلته عيوبه عن عيوب الناس، لاسيما اذا كانت عيوبه لاتعد ولاتحصى.