قانون الدفع بالاجل لايخلو من اهداف وحسابات سياسية يفكر بها المالكي ويتطلع اليها، وهذا شيء طبيعي ومبرر، ولاينبغي الاستغراق فيه اذا كان القانون سيؤدي الى نتائج ايجابية يلمسها المواطن العراقي على صعيد اوضاعه الحياتية والاقتصادية والاجتماعية العامة. .. مهمة البرلمان بأعتباره الجهة الرقابية والتشريعية الاولى في البلاد ان يدرس القانون من كل جوانبه ويعدل فيه مايرى انه يحتاج الى تعديل ويحذف ويضيف، وبعد اقراره، يجب عليه ان يتابع سياقات التنفيذ والتأكد في كل المراحل من عدم قيام اية جهة او شخصية سياسية سواء المالكي او غير المالكي بأستغلاله لتحقيق اهدافها وماربها الخاصة، من غير المستبعد ونحن امام موسم انتخابي يكون التنافس فيه شديدا ان يدخل قانون البنى التحتية ضمن المزايدات الانتخابية، وكذلك فانه من غير المستبعد ان يستخدم للتغطية على مايمكن ان يسميه البعض هزائم وانكسارات سياسية لكيان معين امام كيانات اخرى، تتعلق بالتصويت على بعض القوانين في مجلس النواب كقانون مفوضية الانتخابات من دون تعديل، او تقديم تنازلات من نوع معين اما للقائمة العراقية او الاكراد او المجلس الاعلى او التيار الصدري.
القانون بشكل عام جيد، ولكن العبرة بحسب التطبيق والتنفيذ وبعدم الاستغلال السياسي له.............