ان قلوبنا تتقطع ألما وحرقة على معانات ابناء الشعب السوري الشقيق ونزيف الدم المستمر في هذا البلد الجار الكريم ونحن في العراق نستذكر جيدا تلك العقود التي استضافنا فيه هذا الشعب الكريم وتقاسم معنا رغيف الخبز في الظروف الصعبة التي مرت بنا وبهم ونحن لسنا ممن ينسى الخير لأهله ونحن بنخوتنا العراقية علينا ان نقف موقف المساندة والدعم الانساني لهذا الشعب الكريم والتضامن معه في محنته . ان هذا الالم في سوريا يجب ان يتوقف وهذة المحنة يجب ان تنجلي وسياسة كسر العظم لا تستطيع ان تحسم المعركة لصالح اي من الطرفين المتنازعين على الاراضي السورية وسيبقى الشعب السوري هو من يدفع الضريبة الكبرى جراء هذا النزاع ونزيف الدم المستمر اننا نتفائل خيرا بالجهود التي يبذلها مبعوث الامم المتحدة والمبعوث العربي في الملف السوري الاستاذ الدكتور الاخضر الابراهيمي ونتمنى له مهمة ناجحة وموفقة في وضع حد لهذا النزاع . واننا ندعوا الى وقفا سريعا وكامل لأطلاق النار بين الطرفين المتنازعين في سوريا لتنفتح الافاق لمعالجات وحلول سلمية لهذه المشكلة والجلوس على طاولة الحوار لضمان حقوق الشعب السوري ولتعزيز الاستقرار والامن في هذا البلد العربي الكريم وتكريس الديمقراطية والتعددية في سوريا والذهاب الى شراكة حقيقية بين جميع القوى السياسية والمكونات المعبرة عن فسيفساء الشعب السوري الكريم ، واجراء انتخابات نزيهة حرة بأشراف اممي ، فلا حل للأزمة السورية الا على يد السوريين انفسهم بما يمتلكون من حكمة وحنكة ودراية وهوية ، كما نعبر عن دعمنا لهذا المسار السلمي الذي يخوضه الاستاذ الاخضر الابراهيمي والذي تتحدث عنه الدول الاربعة ( ايران وتركيا والسعودية ومصر ) في اجتماعاتها المتكررة وندعوا الى تظافر كافة الجهود العربية والاسلامية والدولية في هذا السياق ونشدد على التماسك والوحدة السورية ارضا وشعبا .