ان تبني شعارات وحجج من قبل تنظيم القاعدة بكل فصائله وتشكيلاته التي باتت اداة بيد حكام قطر والسعودية والاردن وتركيا من قبيل الثأر من الروافض والدفاع عن السنة في العراق .
فجهود وتخطيط بهذا الحجم وان تلبّس بلباس مثل هذه التنظيمات الارهابية وصوّرت على انها خارجة عن القانون والنظام في بلدانها لكنها تعمل وفق اجندات خفية وتتلقى التمويل والدعم من اجهزة مخابرات هذه البلدان وبالنظر لهذه المعطيات التي يتم الاعداد لها انطلاقا من خلفيات طائفية بامتياز فلابد من اخذ الحيطة والحذر خصوصا مع وجود مخاوف وتخطيط مسبق تحدثنا عنه من قبل اطراف الجريمة التي تريد التأثير في الواقع العراقي وقلب بعض المعطيات قبيل انتخابات مجالس المحافظات بالترهيب تارة وبالترغيب تارة اخرى حتى بتنا نسمع تعميمات امنية تؤكد وجود مخططات ارهابية من هذا القبيل وستستهدف وسط وجنوب العراق تحديدا حيث ان ابرز الاهداف التي انتخبت هي مقرات بعض الاحزاب الاسلامية وشخصيات عشائرية لها صلة بمجالس الاسناد وبعض المسؤولين الامنيين مما يؤكد الانباء التي تحدثت عن وجود عمل واسع لنشر الرعب والدمار والعبث بأمن المواطنين وارواحهم في عملية متوقعة وصفها البعض بالكبيرة يجري الاعداد لها من قبل القاعدة واذنابها في العراق لتكون الاوسع منذ الاطاحة بنظام صدام العام ٢٠٠٣ والسؤال هنا هل ان اجهزتنا وقيادتها الامنية تعلم بذلك خصوصا ان تقاريرا نشرت مؤخرا تشير الى سيناريو دمار يجري الاعداد والترتيب له داخل البلاد وخارجها بتدريب عناصر هذا التنظيم ومن تحالف معهم من المجرمين وبتمويل طائل يتفق مع ما أشيع عن تشكيل جيش حر في العراق يستهدف ضرب القوات الامنية العراقية والحكومة ولعل المعلومات المتوفرة تشير الى تكتيك جديد لابد من كشفه بشكل سريع كما لابد من ان يستفاد من كل المعلومات المتوفرة والسعي لضرب خلايا هذا التنظيم قبل ان يشرعوا بالتسلل والعبث بالملف الامني وإلا فما فائدة المعلومات إن لم يستفد منها بوضع خطط ناجعة تبدد الاخطار وتنهي حالة العمل برد الفعل ولاشك إن الاحداث الامنية ومخلفاتها هي الشغل الشاغل في هذه الفترة للناس فبعد مسلسل الاغتيالات بالكواتم والعبوات اللاصقة والسيارات المفخخة وما إلى ذلك والتي كانت عناوين لكثير من الاحداث التي مرت علينا خلال الفترة السابقة تحديدا ما جرى من تفجير انتحاري في احد مداخل المنطقة والتي يرى البعض إن عملية موهومة تم تنفيذها لإغراض إيهام القوات الأمنية بان القاعدة لاتستطيع ان تقوم بعمليات نوعية من جديد وهذا خطأ ينبغي التنبيه عليه وحقيقة الأمر إن بعض مكامن الضعف تستغل من قبل الجماعات الارهابية وبشكل مخطط له ولعل مظاهر الانتشار المكثف والذي يتم الاعتماد عليه تماما على حساب الجهد الاستخباري مكمن ضعف حقيقي ، مما يعبر عن أن السياسات الامنية لازالت دون مستوى الطموح فالمواجهة دائما لا تقابل بالقطعات العسكرية الكبيرة مما يعني إن الاستعداد الدائم والعناصر المدربة بشكل حرفي واليقظة وتوفير المعلومة يمكنها ان تختصر المسافات وتقلل الخسائر ، والحق يقال لأننا بحاجة الى مجاميع محترفة تمتهن العمل الاستخباري وظيفتها الاساسية مراقبة مكامن الارهاب ونقل معلوماتها لجهات ومجاميع أخرى توجه ضرباتها للارهاب حتى قبل أن يتحرك لتنفيذ جرائمه ولو تنبهت قيادات الاجهزة الامنية ابتدءا بمكتب القائد العام الى بعض الثغرات ومنها عدم كفاءة بعض القيادات وعمليات الفساد الجارية في قطعات الجيش والشرطة الاتحادية وبعض المفاصل الامنية المهمة من قبيل بيع وشراء المناصب الامنية وظاهرة بيع الاجازات الطويلة للجند والشرطة مقابل نصف الراتب المخصص لهم لوجدنا الامور مختلفة بشكل كبير لما تنطوي عليه هذه الجوانب من خطر كبير أوله زعزعة ثقة المقاتل بمرؤوسيه فمن تصل به الامور الى هذه الدرجة ويجروء ان يتعامل بهذه الطريقة الدنيئة فلا اعتقد ان العنصر الامني ياتمنه على حياته لانه ممكن ان يفاوض الارهابي ويبيعه في لحظة مثل هذه اللحظات وغير ذلك من أمور لا ينظر إليها بمسؤوليه مع الأسف ولأننا حريصون على أبنائنا ومناطقنا وشعبنا ونظامنا السياسي فالواجب أن نقول الحقيقة وننبه لمثل هذه الحالات ونتحدث بصراحة عن بعض التقارير لنقول ان الكرة في ملعبكم قيادات عليا وميدانية واجهزة تحارب الفساد. فالذي يعيش هكذا أوضاع ويخوض معركة مع الارهاب لابد له ان يقاتل على كل الجبهات ويطهر كل خطوط دفاعه ووسائله بوجه أي خطر يتهدد وجوده ومشروعه وابناء شعبه والله من وراء القصد ...