انسجاما مع توجيهات المرجعية الدينية أطلقت الحكومة العراقية مشكورة حملة شعبية لإغاثة الشعب السوري تقوم بها جمعية الهلال الأحمر العراقي , انها خطوة صحيحة ومهمة وجاءت في الوقت المناسب وكان لنا الشرف في شهر رمضان ان وجهنا دعوة الى الحكومة الموقرة في ان تفتح الأبواب وتستقبل الأشقاء السوريين , ان الشعب السوري شعب مظلوم وشعب جريح وهو اليوم يتعرض الى نكبة وجرح عميق نتيجة النزاع الدائر في سوريا ومن يريد ان يحسب الشعب السوري بكامله على هذا الطرف او ذاك فهو مخطئ ، سوريا لشعبها والشعب السوري عرفنا منه المحبة والمودة والإخاء والنخوة وأستضاف العراقي في تلك الظروف الصعبة واليوم النخوة العراقية تتطلب ان نكون معه والى جانبه نحتضنه ونرعاه ونقدم له ما يتسير لنا , إننا ندعو أبناء شعبنا العراقي الكريم ان يهبوا بالعون والمساعدة والدعم لهذا الشعب الكريم من خلال جمعية الهلال الأحمر والتي نتمنى لها حملة شعبية ناجحة في جمع التبرعات المناسبة وندعو الجهات المختصة في الحكومة العراقية لتقديم الرعاية المناسبة في المخيمات التي تستضيف فيها هؤلاء الضيوف الكرام من الشقيقة سوريا ترعاهم وتضيفهم وتوفر لهم وسائل الراحة الممكنة حتى نكون قد ساعدناهم في تضميد جراحاتهم في مرحلة حساسة وعسيرة ,كثير من العراقيين مروا بهذه الظروف حينما يترك الإنسان بيته وأهله وعشيرته وممتلكاته ويخرج فارا بنفسه ودينه , ما هو حاله ؟ ويكون غريبا وعينه على من يقف ويساعده, اليوم الكثير من أبناء الشعب السوري هذا حاله وناس كانوا في بلدانهم ومدنهم وبيوتهم لديهم ممتلكات وحياة , فقدوا كل هذه الأمور وكثير منهم فقدوا أبنائهم وأحبائهم واليوم نحن واجبنا ان نقف إلى جانبهم ونساندهم فهو شعب مسلم عربي كريم ومن واجبنا ان نكون الى جانبه وفي خدمته , كما نتمنى ان يؤخذ بالمبادرة العراقية في حل الأزمة السورية , والتي تعتمد على أساس الحوار والجلوس على طاولة الحوار من الأطراف المتنازعة ووضع حد لنزيف الدم المستمر في سوريا .