ان التقارير الدولية تشير الى ان العراق يتحل المرتبة السابعة في أثرياء الشرق الاوسط وان أثرياء وأغنياء العراق بحسب التقارير الدولية يملكون ١٤ مليار دولار ، اذا اردنا ان نقف عند الضعف الكبير في النظام المصرفي في العراق وعند غسيل الاموال الذي يظن انه يتم على نطاق واسع هذا يعني ان الرقم الحقيقي ليس ١٤ مليار بل هذه لحسابات معروفة لبنوك ومصارف معروفة ترصد من قبل التقارير الدولية والمنظمات المختصة ، أما غسيل الاموال الكثير من الاموال التي تسجل بأسماء أخرى ويتعامل معها بعيدا عن الحالة الرسمية هذه لا تدخل لو اردنا تلك الامور قد يصل الرقم الى ضعف او اضعاف هذا الرقم المذكور ، ماذا يعني وجود أثرياء وأغنياء بهذا المستوى في بلد فيه شريحة واسعة جدا يعيشون الفقر المدقع ويعيشون الحرمان بكل صوره وأشكاله هذا يعني اننا أصبحنا امام حالة من الطبقية وتفاوت طبقي يزيد يوم بعد يوم ، تاجر ورجل اعمال من خلال المداخل الصحيحة يعمل و يربح وقد يصبح ملياردير هنيئا له ماله ولكن السؤال المقلق هل ان هذه الثروات الكبيرة في فترة زمنية قصيرة هذه جاءت من خلال عمل تجاري واضح شفاف ومن خلال ناس يبذلون جهود ويربحون او انها تكشف على طرق ملتوية في التمدد الى المال العام والثرة والوطنية واساليب مختلفة للفساد المالي تجعل البعض يصل الى مثل هذه الاموال الطائلة في فترة زمنية وقصيرة هذا ما يقلقنا في بلد ينتعش فيه الاقتصاد ويستفيد فيه الناس ويربح من يربح ويكون فيه ناس متوسطي الدخل وناس مليونيرية وناس مليارديرية بالقانون وبالشفافية وبوضوح لا يقلقنا هذا الامر ولكن حينما يزداد الفقير فقرا وتزداد طبقة محدودة ثراءً هذا يعني أن هناك مشكلة يعني ان هناك سياق يتقاطع مع العدالة الاجتماعية يعني هناك ظلم اجتماعي وتعسف يعني هناك استغلال غير مشروع لموارد الدولة لموارد الدولة وللثروات الوطنية التي تجعل طبقة محدودة تزداد ثراءً وطبقة واسعة من المواطنين تزداد فقرا هذا ما يثير القلق الكبير ويجب ان نحرص على معالجته .