شهدنا في الأسبوع المنصرم قدوم المبعوث الاممي والعربي الأستاذ الأخضر الإبراهيمي الى المنطقة وزيارة عدد من البلدان ومنها العراق انها الخطوة الصحيحة التي يقوم بها المبعوث الاممي والعربي حينما يجتمع مع دول لها صلة ولها تأثير في الملف السوري في انها تؤثر عليه او تتأثر منه ، هكذا اتصالات مهمة ومفيدة حتى يتعرف المبعوث الاممي على رؤية هذه البلدان ويتعرف على الهواجس والمخاوف التي تحملها شعوب المنطقة تجاه هذا الاضطراب وهذه الحروب الدامية والتي كانت سببا في إراقة الدماء ونعرف انه هناك عشرات الآلاف ممن قتلوا في هذه المعركة الطاحنة في سوريا منذ سنة ونصف والى اليوم وهناك استهداف كبير للبنى التحتية ونحن في العراق عشنا هذه الظروف ونعرف جيدا ما يهدم في يوم لا نستطيع ان نبنيه في عام كامل وكلما استمرت هذه الحروب وكلما استهدفت هذه البنى التحتية وكلما تحول البلد الى خراب ودمار وكلما زاد القتل وزادت الدماء تزيد الأحقاد من ورائها وتصبح عملية المعالجة اعقد واعقد ، من يعتقد ان بإمكانه ان يحسم الصراع في سوريا عبر استخدم السلاح والقوة فهو مخطئ ، الحروب لا تستطيع حسم معارك ، من استطاع ان يحسم معركة في حرب؟ قد يكسب جولة هنا وهناك لكنه لا يكسب معركة ، الدول تدخل في حروب لتحسن من فرص التفاوض لتعيد التوازن حتى تجلس على طاولة الحوار وتحل مشاكلها عبر الحوار . أيها السوريون يا أبناء سوريا الأشقاء أيها الأحبة أيها الأطراف المتنازعة في سوريا من كان منكم حريصا على شعبه ووطنه فأنكم تسيرون في الطريق الخطأ ، ليس بإمكانكم حسم هذا الصراع من خلال السلاح والقتل للأخ السوري الآخر الذي يقف أمامكم في تلك الجبهة او تلك الدماء لا تحل مشكلة ، الحروب لا تعالج أزمات عليكم ان تجلسوا وتتحاوروا واذا كان فيكم من يعتقد ان بإمكانه ان يحسم من خلال الحروب والقتل فها مرت سنة ونصف ولم يستطع ان يتقدم خطوة الى الأمام ولا زالت المشاكل قائمة بين الطرفين ولا يمكن ان تحسم ،