فبعد أن وقف شعبنا على قدمية ,بعد أن خاض مخاضا عسيرا بصراعه ضد أعداء الديمقراطية والبناء الجديد للبلد وللشعب من الارهاب المدعوم من قوى الشر وأيتام البعث المقبور والوهابية بالاخص, أصبح شعبنا قدوة للشعوب العربية جعلها تتطلع الى ركب موجة البناء الديمقراطي لشعبنا مع معوقاته.
وطبعا هذا البناء جاء بجهود جبارة وتضحيات جسام وشهداء ويتامى وأرامل وجاء أيضا بجهد المخلصين من أبناء هذا الشعب وقياداته الوطنية المخلصة التي سهرت ليل نهار على الاخذ بقوة حقوق الشعب والتطلع نحو الحرية التي ناضل من أجلها سنين طويله.
إن أكثر المعانات والعقبات التي وقفت ضد طموح شعبنا هم يتامى صدام وقوى الارهاب القادم الينا من المهلكة!!,التي نشرت الموت في أغلب منطاق العالم وخصوصا تلك التي تعاني من أزمات داخلية مستغلة إياها, إنشغال تلك الشعوب بصراعاتها الداخلية والخارجية, وهذه صفة خطيرة وحقيرة ,وبذلك فهذه الشرذمة الوهابية وجدت لها فرصة أن تجد لها موطيء قدم في العراق,لاشعال فتيل الفتن ,فعاثت فيه فسادا,ونشرت في ربوعه القتل والرعب والاحتراب ,وكل ذلك بدعم من المهلكة المسعورة.
والان وبعد أن وصلت رياح التغيير(المسمى بالربيع العربي)الى هذه المهلكة المتهالكة,بسبب مايعاني شعبها من ظلم وكبت لابسط الحريات المشروعة,قامت صحيفة مدعومة من بيت آل سعود المتحالفين مع (اليهود) بالنيل من أحد أبرز شخصيات العراق الوطنية(الا وهو السيد الحكيم) باتهامه إرسال أسلحة لفصيل المعارضة (للمهلكة المتهالكة) ,وهذا الاتهام واضحة أهدافه ومرسوم من دوائر استخباراتية خبيثة, ولكنه أقرب الى الغباء!! وذلك لاشغال الرأي العام السعودي بالاخص من إن هناك مخططا يستهدف إستقرار السعودية قبلة المسلمين,لاثارة مشاعرهم العاطفية في شتى البقاع ,ولتحشيدهم جميعا لئلا يسقطوا تحت الاقدام كما سبقهم من كان قبلهم ليبقوا ساهرين على المصالح الغربية منذ تأسيس مهلكتهم ,وأنا بتصوري إن دعم المعارضة شيء (مطلوب بحد ذاته),ولكن مثل هذا الشيء مالم يتحقق ولن يتحقق أبداً للاخلاقيات الكبيرة التي يتمتع بها السيد حفظه الله وأتباعه ومايتمتع به من مكانة كبيرة وقديرة لدى كافة أبناء شعبنا العراقي باختلاف ألوانه وأطيافه, ومايتمتع به من فكرسياسي واسع يسع كل مصالح المنطقة العربية للحفاظ عليها من التشرذم والتفكك ,لنظرته بأن أي تصدع وتفكك يصيب أي منطقة من المناطق العربية والاسلامية يصب لصالح أعداء الامة الاسلامية برمتها.
إن هذا الاتهام جاء بعد إحباط محاولات إرهابية عديدة وإحباط محاولات تجميع وشراء كميات هائلة من أسلحة شخصية من أهالي شعبنا في الجنوب من خلال وسطاء يعملون لصالح قطر وحكومة آل سعود.
فبعدا لكم أيها العتاة الخاوية عظامكم المتهرئة المليئة تآمرا وعمالة ضد شعوب الامة العربية والاسلامية ,فتاريخكم لايخفى على أي متبصر بكم وبتاريخكم الاسود المليء حقدا على كل ماتتطلع اليه شعوبنا نحو التحرر من عبودية أمثالكم.
جاسم الأسدي
zzmh_٤@hotmail.com