ولم يكذب كاتب العمود العكاظي على الاطلاق بل على العكس فاته أن يذكر أن صهاريج مفخخة ادخلها هذا العمار الحكيم الى السعودية وعشرات من امثالها الى باقي دول المحور الاقليمي والدولي دون ان تمر بنقطة تفتيش أو يؤشر لدخولها سمة للمرور!!
لسان حال الكاتب اراد ان يقول أن خطاب عمار الحكيم وتجاوزه للمسميات الطائفية وعبوره حاجز الاحتقان السني الشيعي الذي وصل ذروته بنسبة ٧٠٠% في المنطقة بحسب اخر الاستبيانات هو أخطر على دعاة التكفير وامضى اثراً على مخطات الانقسامات العرقية والاثنية لاسيما أن الحكيم عمار صار جامعاً مانعاً تجتمع تحت سقف حكمته كل اطياف العراق دون أستثناء وتعدى ذلك الى عقلانية رؤيته أزاء أزمة سوريا وأفق علاقاته مع المحيط الاسلامي السني وربما المملكة السعودية تشهد له بكياسة نظرته وعرفانه أكثر من غيرها والدليل دعوة خادم الحرمين عبد الله الثاني للحكيم أكثر من مرة لزيارة المملكة توجت بواحدة يتيمة قبل عاميين ونصف..
أذن أرهاب عمار الحكيم لايعدوا كونه أرهاباً لأرهاصات الفكر الظال وأسقاطاته ومميتاً لكل محاولات الفتنة والتشضي بين أبناء الدين الواحد!!
أما عن الدوافع والمملكة بأمتياز نظام سياسي مغلق فكيف ينشر هكذا مقال دون (ألاوكي) الملكي فأعتقد أن حكام السعودية أدركوا جيداً أن الحكيم بات يصنف ضمن قادة الشيعة البارزين من الذين يمتلكون الزعامتين الدينية والسياسية في المنطقة وليس العراق فحسب وماساعده في ذلك مايملكه من مؤهلات يفتقر اليها نظرائه!!
الملكة العربية السعودية أيقنت أنه الزعامة السياسية الشيعية في العالم العربي ستحلق بجناحيين هما حسن نصر الله بوصفة قائد شيعي راديكالي له خطابه الخاص ومشروعه المقاوم الذي لاينازعهه عليه أحد والجناح الثاني يمثله قائد شاب صاعد أسمه عمار الحكيم ومشروعه مغاير لنصر الله تماماً فالمدرسة التي يثقف لها هي الاعتدال والوسطية خطاباً وسلوكاً ومنهجاً والتقارب بين المذاهب في بلده العراق او المنطقة خارطة طريق لما يؤمن به بعكس نصر الله المتهم بأذكاء الصراع طائفي في لبنان ولهذا أن حكام السعودية باتوا يدركون أن تبادل أدوار بين هاذين الجناحين أذا ماحصل بطريقة تكاملية سيقلب موازين المنطقة رأساً على عقب فتسقيط أحدهما أوربما أغتياله مفتاح مهم لعدم نجاح المشروع الذي يعتقد أن سيناريوا أعداده أصيغ في طهران بوصف الرجلين مقربين جداً من أيران الشيعية وهذا خط أحمر سعودي بحد ذاته..
أخيراً لكل ماذكر أوليس الاجدى القول ان كاتب العمود في صحيفة عكاظ ومن وجهه من البلاط كان محقاً بنسبة ١٠٠% فعمار الحكيم أرهاب مميت لمشاريع الفتنة والالتقاء السني الشيعي في المنطقة.
حجية فدعة