ما يؤرقني أتستحق فدعة أن أعطيها براءة أختراع لما يتيسرمن قلمي دون ذكر لجهد بذل أو وقت صرف وربما قضية أمنت بها فكتبت..
حجية فدعة صاحبت الثمانين عاماً سكنت أهوار ميسان وأمنت ان الاوطان تبنى بأحترام كرامة وخصوصيات الشعوب وليس بالتنكيل لاسيما وأبناءها الجامعيون كانوا يشكون لأمهم فدعه من أزدراء الاساتذة والزملاء لهم في بغداد لأنهم ينحدرون من ميسان الشرق (الشروكية)!!
وما كان للأم سوى ان تقول لأبنائها ضاحكة بنكهة جنوبية عفوبة "سيأتي يوماً مهما طال وتحكمون به العراق أيها (الشروكية) فلا تبالوا وماذلك على الله ببعيد"!!
أعدم أبنائها قبل ان يروا نظراء جلدتهم يحكمون أثر مشاركتهم في انتفاضة عام ١٩٩١ ضناً منهم أن الضيم سينجلي غبرته والحقوق ستعود لأصحابها والعدالة ستسود وحملت فدعة نفسها المسؤولية لأنها أغرت أبنائها بنبوءة كبير قد لاتتحقق فزفتهم الى مقاصل الاعدام!!
صدقت الحجية فدعة وحكمة الاغلبية المستضعفة المهانة المغلوب على أمرها حين ذاك لكن لم تراهم صاحبة النبوئة وهم يتقلدون دنيا السلطة والامتيازات والبيوت الفارهة لانها توفت قبل أوان التغير..
فاتها ان تكمل لنا نبوئتها "ماذا بعد أن يحكموا هل سيعدلون أم سيعيثون في الارض الفساد"!!
لوعلمت فدعة بواقعنا اليوم حيث أستئثار المصالح الشخصية والحزبية والفئوية على حساب مصالح الشعب هل كانت ستبشر أبنائها بحقبة حكم (الشروكية) الذين لم يجيدوا بعد سنون تسع عجاف تجسيد دور الاخ الاكبر لباقي المكونات واستيعابها في عملية بناء البلد بل صاروا بأمتياز بيئة طاردة نتيجة اتباعهم سياسة الكسر والتفرد والاقصاء!!
أعاتبك ايتها الحاجة فدعة فأنا بسبب نبوئتك أكتب بأسم مستعار خوفاً من نقد ما تداعى من خطايا أبناء جلدتي فهم أخطر عليه اليوم من أحد اخر فكم أنا احمق!!
نعم والله أن شر البلية مايضحك ومايؤلم على حد سواء فهذا انا اليوم أستعيروا أسمك معاتباً لنبوئتك على أعتاب قبرك في مقبرة وادي السلام حيث النجف الاشرف الى جوار سيد الوصين علي(ع) أمير المؤمنين واعدل الحاكمين لأشكوا له من يدعون أنهم أتباعه ويحكمون خلافاً لنهجه ومازلوا يتشدقون ويتاجرون بمظلوميتنا نحن القادمون من الشرق(الشروكية)..
حجية فدعة