كم يتمنى المواطن العراقي ان ينفذ المسؤول تهديده ووعيده حتى لو كان ذلك التهديد بالضد من مصلحة الوطن والمواطن فانه يرى في تنفيذ هذا التهديد حلحلة للوضع الذي يعيشه وحركة تجديد في مياه اسنة متوقفة منذ فترة طويلة ومنذ تشكيل اول حكومة بعد التغيير والاطراف السياسية مشغولة بمصالحها الخاصة ورغباتها الذاتية وكل طرف يبحث عن الكرسي الذي يحصد منه اكثر نفوذا ويدر اكثر مالا وعندما تتضارب المصالح يهدد بعضهم البعض بسحب الثقة عن الحكومة بحل البرلمان بانتخابات مبكرة بتشكيل حكومة الاغلبية والعجيب لم يقدم اي من هؤلاء ولو خطوة واحدة من اجل ذلك ومن هنا بدأت ثقة المواطن بالمسؤولين تتلاشى وتضعف واخذ يسأل نفسه وغيره هل هؤلاء المسؤولون هدفهم خدمة الشعب ام خدمة انفسهم هل هؤلاء مع الشعب ام ضد الشعب ثم يرد على نفسه تصرفاتهم واعمالهم تقول هدفهم خدمة انفسهم وانهم اعداء للشعب والدليل فهناك من انكشف امره وهرب وهؤلاء قلة قليلة وهناك من لم ينكشف امره ولا يزالون يسرقون ويقتلون ويزورون ويفسدون وما بدلوا تبديلا
فالذين انكشف امرهم في كافة المجالات وفي كل المستويات نائب رئيس الجمهورية اعضاء في البرلمان وزراء في الحكومة قادة في الاجهزة الامنية ومسؤولون كبار في كل دوائر الدولة المختلفة والمتنوعة العجيب الغريب اي من هذه الرؤوس الفاسدة السارقة القاتلة لم يلق القبض عليها ولم تحال الى العدالة لتنال جزائها العادل بل استطاعت ان تهرب وتنقذ نفسها من سهل لها الهروب وانقذها لا شك هناك رؤوس عديدة اخرى لا تزال متنفذة ولها القدرة ان تقوم مقامها وتنجز المهمة التي بدأ بها اتباعهم
وهذا التغيير والتبديل في المجموعات الارهابية الفاسدة القاتلة السارقة لا يعني انه انكشف امر هؤلاء وانهم غير قادرين على انجاز المهمة المكلفين بها وانما جاء لتنفيذ اوامر اعاداء العراق لتحقيق امرين
اولا السماح لكل المجرمين تحقيق رغباتهم الخاصة من سرقة وتزوير وجمع الثروات فليس عجبا عندما اصبح هناك مزاد في بعض البلدان لعرض المناصب والكراسي الحكومية من يدفع اكثر يحصل على المنصب حتى ان بعض المناصب والكراسي وصلت الى اكثر من عشرة ملايين من الدولارات
ثانيا معرفة اخلاص و كفاءة هؤلاء على اداء مهماتهم بدقة ومقدرتهم على التضليل والخداع واتهام الشرفاء والصادقين بالكذب وعدم النزاهة والدفاع عن اتباعهم من المجرمين والقتلة وبطرق مختلفة بالمال بالقوة بالاحتيال والتزوير وبكل اساليب الخسة والحقيرة
وهكذا نرى الازمات تشدد وتتفاقم والارهاب يزداد ويتسع والارهابيون والفاسدون هم السادة وهم القادة يأمرون وينهون ويفعلون ما يرغبون وما يشتهون لهم اليد الطولى في كل المجالات والمواطن يعيش ذليل لا حول له ولا قوة متى يذبح وفي اي مكان حتى انه لا يجد مكان يلوذ به لحمايته في البيت في الشارع في السوق في العمل في المدرسة في المسجد في يقظته في نومه فالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة والهاونات والذبح على الهوية تلاحقه وتتبعه اينما ذهب وابنما التجأ
اين يذهب المواطن ولمن يلتجئ انه فقد الثقة بالاجهزة الامنية بالمؤسسات المختلفة من يضمن له ان عناصر الاجهزة الامنية او مؤسسات الدولة المختلفة لم تنتم الى حمايات طارق الهاشمي محمد الدايني فراس الجبوري ناصر الجنابي وعناصر ارهابية كثيرة وعديدة
كم مسؤول مجرم سارق قاتل مثل طارق الهاشمي لا يزال يقتل يسرق كم عضو مجرم سارق مثل محمد الديني وغيره لا يزالون اعضاء في البرلمان يسرقون ويقتلون
هل هناك شك اذا قلنا ان هؤلاء المسؤولون هم ارهابيون وعون للارهابين والفاسدين او الاثنان معا والا ماذا يعني هذا التحدي من قبل الكثير من المسؤوليين وهم يمجدون الارهابين ويدافعون عنهم ويقدمون كل سبل السعادة والراحة والثروة وفي نفس الوقت يهينون ضحايا الارهابين ويحتقرون ذويهم وبكل وقاحة وتحدي وصلافة
ماذا يعني قيام عضو في البرلمان العراقي بتمجيد ارهابي وهابي ذبح اكثر من ٧٠ عراقي بريء لا ذنب لهم سوى انهم عراقيون ويهين ويحتقر ذوي الضحايا ويتهمهم بعدم الاخلاق والخروج عن قيم الدين اليس هذا النائب ارهابي وانه هو الذي دفع هذا المجرم وساعده على ذبح هؤلاء الابرياء
ماذا يعني عندما تصرح نائبة في البرلمان تعلن بكل صراحة بأنها عالجت الكثير من الكلاب الوهابية الذين دفعتهم فتاوى حاخامات الدين الوهابي التابعين لال سعود لذبح العراقيين وتشعر بالفخر انها فعلت ذلك وطلبت منهم العودة لذبح البقية من العراقيين
ومثل هؤلاء الكثير الكثير
ايها العراقيون لا تثقوا بهؤلاء فكل ما يدعوه مجرد اضاليل واكاذيب فالمسؤول المخلص هو الذي يقول ينفذ قوله والذي يهدد ينفذ تهديده
مهدي المولى