من هنا انطلق ,لا بمبدأ المدافع بل المهاجم الواثق من عدالة قضيته والراصد إلى كل تحركات الأعداء وما يحاك له في دهاليز الغرف المظلمة ,والرذيلة الرثة التي هي الأخرى تنزهت أن تكون رداء لتلك الشخصيات المريضة الهدامة المزمرة والمدفوعة الثمن مسبقاً لإخفاء الحقائق وتزييفها من خلال عرض ما هو خلاف الواقع والعقل. عندما يبدأ الكاتب في سرد مقال ليبين للقارئ حالة معينة أو حقيقة قد تكون خافية عليه أو نقد شخصية ,يجب أن يكون لدية مجموعة من الأدلة والبراهين ومن خلالها ينطلق في رؤيته ومعالجة الخلل المراد تقويمه, لا أن يطلق التصريحات جزافاً. ليقنع المتلقي لما يريد الوصول إليه ويضعه في صلب ما يجري على الصعيد السياسي او الثقافي أو الاجتماعي. ليكون أي الكاتب قد أدى ما التزم به من الأمانة المهنية الملقاة على عاتقه وكشف الحقائق الخافية وإظهار الطريق الواضح القويم للسالكين. بالأمس كان التلفيق والأحاديث المضحكة من شخصية إعلامية لا يمكن أن نجد لها وصف غير إنها سُلبَت إرادتها وقَبضت الثمن على ذلك,فاتهامها لرمز وطني وديني يتمثل بالسيد" الحكيم " يشهد له البعيد قبل القريب والعدو قبل الصديق ,فذلك كمن يرمي بصنارته في الأرض ويبغي من ورائها السمك. ولا اخفي عليكم سادتي القراء فأنتم على علم بالمتحدث والجهة التي تقف ورائه وما يحمل من فكر هدام غايته الفرقة والفتنه لا كما يدعي من السلام والاستقرار , فأين نحن والأمس القريب والكل يعرف ويعي ما لاقاه الشعب العراقي من آل سعود والعصابة التي تساندهم من إرسال المرتزقة محملين بالمفخخات والعبوات الناسفة لا لشيء سوى لشعب أراد أن يخط مستقبله بعيداً عن كل عناصر الظلم والاستبداد والعبودية , ومتى كان آل سعود رسل سلام وأمان ووحدة وهم من يؤلب ويحوك المؤامرات على شعوب المنطقة وبالأمس أيضا كانوا هم الراعي الرسمي لصدام ضد حربه لإيران ضمن أجندات خارجية معادية لكل معاني الإنسانية والاستقرار البشري ,وكان الشعب العراقي من يدفع الثمن باهظا من أبناءه ودمائهم الطاهرة . واليوم نرى آل سعود وتخبطهم الأعمى وحقدهم الدفين على الإسلام والمسلمين فما برحوا أن يهاجموا بمرتزقتهم شعب البحرين الأعزل, بدعوى الإسلام والسلام للمنطقة, ثم العراق تارة بإرسال المرتزقة الممسوخين صناع الموت,وأخرى بالحديث عبر أبواقهم عن قياداتنا الوطنية المعروفة بمواقفها وحسن رؤيتها لقضايا آمتها ,وللإنسانية اجمع . والسيد الحكيم ليس بعاجز على رد الكلمة بالكلمة والفعل بنفسه أو بردة الفعل المعاكس,فالجدار لا يهزه ضرب الجماجم وقرع الطبول. ولا أرى لسياسة الأبواق العالية سوى فقد الحناجر وتنكيس الرؤوس ,فنحن اليوم نسير بخطى واضحة وبأرض صلبة ونستمد العزم من قيادتنا المتمثلة بالسيد الحكيم والباعثة فينا بروح الأمل بكل تطلعات المستقبل الزاهر والحياة الحرة السعيدة,ومن تسول له نفسه أن يزعزع أمننا ووحدتنا,فهو واهم فليس له أن يرجعنا أو يثنيا عن عزمنا في بناء مستقبلنا ومستقبل أبنائنا. وهذا أيضا ما دفع المأجورين من أمثال محمد البغدادي ممن يحسبون على الإعلام مؤخراً ليكونوا ناصحين لنا من مبدأ الهدم, ضنهم إن أصواتهم الشاذة قد تجدي نفعاً وأقول لهم لا تخافوا, ولا تحزنوا, فهناك رجال أشداء آلوا على أنفسهم أن يبقى الخط ألمجلسي معافى ولسنا من يعيش في بيوت زجاجية بل نحن اقرب إلى هموم الوطن والمواطن من أي وقت مضى وكفى بنا أن نعرف قدرنا من خلال معرفتنا بالله "عز وجل" فهو نعم المعين والناصر,( وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً ) فمن أراد الإصلاح فأهلاً به بين إخوته لا أن يتخرص بالباطل ,فكفانا أن شخصنا الواقع وعرفنا ما هو صحيح من عدمه وتصرفنا وفق ما يمليه علينا ديننا وضميرنا لا ما تمليه المصالح والمكاسب ,فلسنا ألا دعاة إصلاح وفكر لمنهج يؤسس لدولة العدالة والمساواة وأنصاف المظلوم وكفانا بالله معزاً ونصيرا.