فكثيرا ما نسمع من ابائنا وامهاتنا بخروج الشخص بالوجه الابيض اي انه ليس لديه اي ذنب او خطيئة .
فالحديث له رباط كما يقال ,فبالأمس فاجئتنا حكومتنا الموقرة بقرار مضحك مبكي الا وهو الغاء البطاقة التموينية عن المواطنين لكونها مؤنثة ولا يجوز للرجال لمسها وهذا طبعا رجس من عمل الشيطان .او متحججة بأعذار واهية الا وهي القضاء على الفساد التي لم تستطع دولة القانون ولا اقصد (كتلة دولة القانون) لكون شعار الحكومة هو (دولة القانون والقضاء على الفساد) وعلى مدار ما يقارب من سبع سنوات على تسلم رئيس الوزراء الحكومة من القضاء على الفساد او ايجاد الية للحد منه ,والذي لو كانت للحكومة النية الصادقة لذلك لفعلت ولو جزء يسير منه زلكن العكس صحيح فترى المفسد المرتشي والمزور يتسلق الهرم الوظيفي ويكون له هيبة الدولة والمخلص النزيه تراه يكون تابعا ذليلا دائما . فالفساد والبطاقة التموينية التي لم تستطع الحكومة من ايقافه طيلة هذه السنين هل تستطيع ايقافه او ايقاف الجشعين من الاستعلاء فوق رقاب الضعفاء والفقراء وخصوصا وكما معروف بان رئيس الوزراء ليس له اي سلطة على وزرائه او المدراء العامين كما يدعي دائما فكيف بالتجار واغلبهم ممن مسنودون من الميلشيات المسلحة . فعند كل قرار تتخذه الحكومة صالحا كان ام طالحا وكما عهدنا سابقا تتعالى الاصوات العذبة والنشاز ليس حبا بالمواطن طبعا وانما لغرض الدعاية السياسية فقط بين مؤيد ومعارض وقرار الغاء الحصة التموينية والمتخذ من قبل الحكومة متمثلا برئيس الوزراء ووزرائه المترهلون جميعا اي ان جميع الوزراء مشتركين بهذا القرار وليس السيد رئيس الوزراء وحده. وانا هنا ليس بموضع الدفاع عن السيد نوري المالكي طبعا ,وانما اود الاشارة الى ان جميع الكتل التي لها تمثيل رسمي بالحكومة الحالية مشتركة فعليا فمن المسلمات السياسية في العراق بان اي وزير او برلماني لا يتكلم ولا يعطي رأيا الا بمشورة وموافقة رئيس كتلته او مرجعيته السياسية وكأنهم دمى .فالوزراء او مجلس الوزراء موافقين بالاجماع اذن رؤوساء كتلهم موافقين بالاستعاضة وهذه قاعدة تعلمناها في درس الرياضيات سابقا .فلماذا يتبجح المتبجحون وتتعالى اصواتهم النشاز بالاستنكار والاعتذار للشعب العراقي والفقراء منهم بالاخص والمطالبة باستجواب السيد المالكي اهي دعاية انتخابية ام سياسية بالرغم من ان لكل كتلة سياسية عن مالايقل عن ستة وزراء بمجلس الوزراء صاحب الراي في البطاقة التموينية .فرايتك بيضاء يامن استهجنت ذلك القرار ووجهك ابيض امام الله والناس من ظلم الناس ويدك بيضاء وليست ملطخة بالتوقيع على هذا القرار . فلك الحق بالتفكير بفقراء بلدك ومظلوميهم ولك الحق باستهجان والاعتراض وليس اللعب على الحبلين فيقتا القتيل ويمشي بجنازته كما يقول اخواننا المصريين.