فالسياسة لا دين لها كما يقال فتراه اخوك الحميم اليوم وغدا الد اعدائك حيث الاشاعات المتضاربة ليضرب عصفورين بحجر واحد ويكسب ثلاثة نقاط على طريقة اهل الكرة فالنقطة الاولى هو تسقيط المرشح ثانيا التشويش وتسقيط الحزب او الكتلة المنظوي اليها اما النقطة الثالثة فتضاف الى رصيده لكونه الشخص او الحزب الذي كشف الفساد وان لم يكن.
فالانتخابات وللاسف الشديد لم ترتقي الى مستوى الطموح لحد الان والثقافة الانتخابية لم تختمر لدينا جيدا فبعد اكثر من ثلاثة او اربع عمليات انتخابية سواء على المجالس المحلية او النيابية لازال الناخب العراقي اسير الحزبية والطائفية والعشائرية , فالناخب العراقي لم يطلب من احد المرشحين برنامجه الانتخابي او تطلعاته المستقبلية او خططه حال فوزة بالانتخابات .
فترى المرشح صاحب العشيرة الاكبر والعلاقات القوية هو الفائز بغض النظر عن علميته ونزاهته وحبه للوطن وخدمته لوطن والمواطن .
فلذلك تجد ان اغلب الفائزين بالانتخابات ليس لديهم اي كفاءة او اي علمية ولايستطيعون خدمة احد حتى من الذين انتخبوهم سوى انفسهم والحاشية المقربة لهم.