ان اكثر ما يستوقفني في تلك الايام هو الشعارات البراقة والعبارات الطنانة والمسميات والعناوين واليافطات العريضة ٠
وحتى لايفهم كلامي ويشنع او يذهب به انصاف المثقفين ووعاظ السلاطين والمداحين والمستفيدين، مذاهب ومشارب بعيدة غيرما يفهم وما اريد ان اقوله فعلا ، فانا اقولها وبكل فخر وشجاعة وبلا تردد نعم انا وبكل المي وحسرتي على ما اشاهده و اتلمسه من خراب واهمال ولامبالاة بمستوى الخدمات المقدمة للمواطن ومع نغمتي على الفساد والمفسدين وتذمري من سوء الحال ضعف الحال ومع بقائي بلا شيء من هذه التجربة الجديدة فلم استفد ماديا وبقيت اراوح (بشاهدتي الوقف )وبتحصيلي العلمي وسني دراستي بتلويح البعض بالذهاب الى فلان وعلان (لاستجداء العطف واللتوسط في تخليصي من هذه الحالة )اوبدفع (كذا مبلغ من الورق الاخضر ) للتعيين نعم لم اخذ استحقاقي ونالني الظلم كما نال مني وبقى الجنوب تحت رحمة فوضى عارمة بداية من المشاريع (كوترة وخمط ونهب وخربطة وبلا تتيجة ٠٠٠)ولا تنتهي بالسير بنهج (بدولة الفالتوه واللا قانون والما انطيهه ٠٠٠)
ولكني لن اقبل ان احسب على البعث ولن اترحم على البعث وايامه واعتقد بان من الظلم مقارنة البعث بواقعنا اليوم انا عراقي جنوبي شيعي اذا فانا اكره البعث بالفطرة ولا استسيغه وعندي منه حساسية مفرطة ومن كل تصرف يتشابه ويباري ويحاول ان يتمثل به بعلم وبتخطيط ٠
اما ان يكون ذلك بدون علم بجهل او بتدبير خاطيء ومحاولة لتبرير فشل معين فعلى اصحابه ان يعودوا الى صوابهم وان يقصروا الخطى نحو الهاوية والالتصاق بتهمة البعث والسير على نهجه وهذه دعوة الى اصحاب الدعوة ودولة القانون خاصة بعد تاسيس قوات دجلة فدجلة الخير يجب ان لايجلب الشر وتصريحات سامي العسكري يجب ان تتوجه بعقليته الى ما يفعلونه ويسودونه في ادارة الدولة لا حشر انفه في مصالح الشعب العراقي العليا والتي لايفقه عنها شيء وهو البوق الذي لاينفك يذكرنا باصوات النشاز واشكال الغربان ونذير الشؤم ٠
سؤال بسيط ما الفرق عمليا بين ما سماه البعث (بوثبة اب )هذا الشعار الرنان على اقتحام اربيل ومحاربة طرد حزب الطالباني في حربه مع البارزاني بعد ان استنجد الاخير بقوات صدام وبين عمليات دجلة اليوم، خاصة اذا ما عرفنا بان القائد لهذين العمليتين هو نفسه لكن بعنوانين مختلفين ٠
وما الذي يختلف من حيث اطلاق التسميات والتبريرات ومن حيث المواقف غير التصعيد والخروج من مازق الداخل والفشل الحكومي وتخبطات الفردية والعنجهية والتزمت بالاراء وعدم الانصات الى وازع العقل والتدبر ومصلحة الشعب وعدم الالتفات الى مايعانيه المواطن من الام ومصائب ومشاكل حقيقية على كافة المستويات والهروب بهذه المهاترات والمغامرات على حساب المواطن والجندي البسيط باللعب على احاسيس ومشاعر كاذبة وبث الفرقة والتناحر والتلويح باليات الحرب والاقتتال بين ابنا الشعب الواحد وشركاء المصير وضحايا البعث الكافر ٠
ان كلماتي هذه وبقدر ما تشخص واقع سيء وحقيقة لايريد ان يعيها المتصدين في دولة القانون وحزب الدعوة وبعبارة ادق دعاة المالكية فهي بمثابة الضغط على الجرح العميق والذي يخشاه الجميع خوفا من تالم العزيز والحبيب والصاحب والاخ لكن رغم الالم فيا دولة رئيس الوزراء ان الجرح جرح الجميع وان الالم الم العراق وان المصيبة مصيبة الكل ٠
ولا يفوتني فما يحدث من دولة القانون وحزب الدعوة هو وضع النار بقرب البانزين ولن ننتظر الا يد خبيثة ومندسة او كلمة باطل ككلمة العسكري او تباري التصريحات الاعلامية المحموم من قبل رواد الازمة فتكون الكارثة والطامة الكبرى ٠
نعم كما لانريد ان تدمر كردستان او تحرق قرية او تقصف وتجربف فاننا لانريد ان نرى ونوضع بين امس اتانا ابناءنا ملفوفين بالعلم ذي النجمات الثلاثة واليوم (لاسامح الله ولا قدر )يلفون بعلم عليه الله اكبر ٠قبل ان اختم هنالك تقصير مقابل من الاقليم وقادة الاقليم وبنفس العبارات والمنطلقات القديمة وما يصدر من استفزاز وفعل وردات فعل وتصريحات وتخندقا وترويج والسير نحو الاستقطاب القومي وهذا ماكان عليه رئيس الاقليم مسعود بارزاني على طول خط زمن وعمر حكومة المالكي (حكومة الشراكة الوطنية )بعد اتفاق اربيل واليوم يشمل مام جلال والذي يعول عليه ابناء الشعب العراقي في الخروج من الازمة باكمال مستلزمات واللمسات الاخيرة للقاء الوطني لا التوجه نحو الدخول كطرف في معادلة عانى منها الشعب الكردي اكثر من غيره طوال تارخهامع الحكومات السابقة للتغيير ولم يجن منها الاقليم غير التدمير والخراب والقتل والتهجير والخسارة ٠
فلماذا هذا التناحر والتباغض ونحن في مركب واحد وهل الحريق الذي يراد له ان ينشب في كركوك او أي مكان من كردستان او أي نقطة من الجنوب او الوسط او المنطقة الغربية يوقف السيارات المفخخة واستهداف الارهاب لابناء الشعب العراقي وكل رموز التغيير وانتم من رموزة الا ان تكونوا تقلدون وتسيرون على نهج البعث فلنا كلمة اخرى كمواطنين عراقيين فنحن من متزجت دمائنا على محراب الحرية وتحرير الوطن ودفعنا اعمارنا شبابنا كل شيء من اجل تاسيس دولة تسودها العدالة والاحتكام فيها الى الدستور لاالى فوهات البنادق، وارجو ان يكون للشعب العراقي موقف موحد من اقصى العراق الى اقصاه بكرده وعربه منكم فلن يسمح لاي عنوان او أي طرف بالعودة بعقارب الساعة الى الوراء ٠٠٠