الحسين رحمة وليس نقمة وحينما يبكي الحسين (ع) في المعركة نعم انه بكى ولكن ليس بكاء الخوف من القتل والموت طبعا لانه متيقن بالوفود الى رب عزيز مقتدر لكنه كان يبكي على القوم الذين سيدخلون النار بسببه لانه هو من قال الهي تركت الخلق طرا في هواك وايتمت العيال لكي اراك فلو قطعوني بالحب اربا لما مال الفؤاد لسواك انه ينعي نفسه قبل مقتله فالحسين لايخافُ الموت ولايهابه ولم يخرج طلبا للجاه والكرسي والحكم ولكن خرج لرؤيته الاسلام يتلاشى امام عينيه واصبح المنكر هو المعروف الذي يعمل به والمعروف من ينهى عنه وكانه منكر .عموما لو اردنا ولو اجتمع كل اقلام وكتًاب العالم لتدوين فضائل الامام الحسين او ايُ من الائمة لما استطاعوا حصره ولكن فيض من غيض . فالحسين جاء رحمة في حياته وفي مماته اي شخص هو من ذا الذي يبكي على اعدائه خوفا عليهم من دخول النار ,. فالحسين خرج مصلحا لاطالب حاجة او ملك حيث قال اني لم اخرج اشرا ولابطرا وانما خرجت للاصلاح في امة جدي فعندما وجد الامام الحسين (ع) خرج من اطاره العام واصبح يدين بدين معاوية ويزيد (لعنهم الله) اصبح لايستطيع السكوت عليها ومن باب الجهاد واعلاء كلمة الله خرج ومن معه حيث المراة والطفل الرضيع والشيخ والنصراني حيث ليرفع كلمة الله وتبقى هي العليا حتى وان كلفه ذلك اغلى ماعنده . فاو تتبعنا بعض الظواهر المتبعة في عصرنا هذا وانا لاانتقد الظواهر بحد ذاتها لانه وكما يقال بان الحسين وشعائره خط احمر وفعلا هي خط احمر ندافع عنها بارواحنا ودمائنا , فالدماء والارواح الذي ضحى به العراقيين والشيعة على وجه العموم ابتداءا من الحكم الاموي والعباسي الى صدام اللعين الى ال عبدالوهاب والمسيرة تطول ولكن هيهات منا الذلة , ولكن . رحم الله من جب الغيبة عن نفسه ظهرت في الاونة الاخير بعض الظواهر وان كانت طبيعية ولاخلاف عليها ولكن هناك من يتربص بنا فظاهرة التطبير وجدت لاعلام الناس بان دمائنا هي رخيصة امام دماء الحسين وفعلا برهن العراقيين بذلك ولكن عندما تكون مصدر غيبة على الشيعة كان يجب انهائها وتبديلها بموقف اكثر حضارية منها الا وهي التبرع بالدم لانقاذ البشرية من المرض والموت وهذا مافعل سيدنا ومولانا الامام الحسين ولنبرهن للعالم بان الاسلام والتشيع هو منبت للحياة وليس العكس المأخوذ علينا باننا اسلام دموي . اما الظاهرة الثانية والتي برزت للظهور في ايامنا هذه هي ظاهرة قطع الشوارع الرئيسية والطرقات مما يسبب ارباكا في حركة السير واذية للناس وطبعا الشوارع ملكاً للجميع وليس للشيعة فقط وهناك كلام يقال هنا وهناك ومنا نحن الشيعة اولا فكيف من الاخرين . الم تكن هناك ساحات وشوارع فرعية نستطيع استغلالها بدلا من قطع الشوارع الرئيسية لنبرهن على ان الاسلام دين تسامح ويقول علينا الناس ((هذا ماعلم به جعفر الصادق اتباعه)) ((شيعتنا كونوا زينا لنا ولاتكونوا شينا علينا)) .