وقد كانت التنبأت بان هذا اليوم ممطر والسماء مغيمة مليئة بالامطار التي لم يشهد لها نضير قط في السنوات السابقة فزادني المطر عزيمة الى الذهاب والمشاركة في تاسوعاء الحسين عليه السلام .
وكأن قائل يقول مطر السهام والرماح والسيوف التي هبت من كل جنبآ وصوب على الحسين عليه السلام وخرج وهو يعلم انه سوف يستشهد بمقولته لو كان دين جدي لا يستقيم الا بقتلي فيا سيوف خذيني خذيني
ولم يابه عليه السلام الى هذه المعرقلات لاستمر الدين باعتبار انه لم يخرج اشرآ ولا بطرى ولا مفسدة ولكن خرج في طلب الاصلاح لامة جده رسول الله صلى الله عليه واله وسلم .
وانا تمنعني عن المشاركة مطر السماء لماذا ان وجد ؟؟؟ بالعكس هي امطار الجحافل البشرية المباركة وقدوم الخير على الموالين كي يحيوا شعار الله ومن يعضم شعائر الله فانها من تقوى القلوب ..
فخرجت من المنزل متجهآ الى نادي الصناعة الساعة وصلت في تمام الساعة التاسعة والامطار البشرية منتشرة في الارض ...
وقد تشابه المطر علينا هم مطر السماء ام مطر البشر ؟وكانت الاجابة هم مطر البشر ... اي الجحافل البشرية المتواجدة في نادي الصناعة للمشاركة ايضآ في تاسوعاء الحسين عليه السلام
اناس موشحة بالسواد حزنآ على ابى الاحرار ابا عبد الله الحسين وربطاتهم الصفراء التي تؤكد هويتهم الحسينية الحكيمية وهم ينتشرون في كل شبر من النادي .
امر هو مدعاتآ للفخر والاعتزاز باناسآ زادهم حب الحسين قوتآ واصرارآ وعزيمة على احياء هذه المراسم السنوية .
ماذا يعني تاسوعاء ؟؟؟ سؤال توارد في اذهان البعض والاجابة هي في تقاليد وعادات العراق القديمة كانت لديهم طقوصآ حول تاسوعاء وهي ..
يتجمهرون بهذا اليوم كلآ في زقاقه ويستجمعون قواهم كي يذهبوا الى كربلاء لينصروا الحسين عليه السلام في نفس وقت المعركة وهو تكريسآ لكلمة يا ليتنا كنا معكم .
اهملت هذه العادة قليلآ لوجود الطاغية ... حتى نادى بها عزيز العراق رحمه الله وعاد الى كل سنة بتجميع الموالين واحياء تاسوعاء وها نحن اليوم نسير بركب السيد عمار الحكيم الذي يحذوا حذوا والده ويحيي يوم تاسوعاء الحسين
جميعنا ينادي لبيك يا حسين لبيك يا حسين لبيك يا حسين هيهات منا الذلة نعم نعم للوحدة كلا كلا للمفسدين .,. بكلمة واحدة وصوتآ واحد .
لا تضنون ان لجحافل البشرية قد خصت بغداد ونادي الصناعة فقط لا بل خروج محافضات العراق عامة وجميعها في وقتآ واحد لتنادي لبيك يا حسين .
ولكي تكون بصمة شرف لنا كموالين ونكرس ونطبق كلمة يا ليتنا كنا معكم لنفوز فوزآ عظيما ...
من يشكك اننا ليس لنا القوة في لسحاحة فاليعيد النضر في ما يقول والينضر الى يوم واحد رجب ويوم تاسوعاء وخروج كل المحافضات من شمالها الى جنوبها والصغار والكبار والنساء والاطفال .
فكلنا نفتخر بخدمة الحسين ونصرته اللهم بلغنا زيارتهم في الدنيا وشفاعتهم في الاخرة.