واشتد المطر في ليلة تاسوعاء واشتد شحذ الهمم وتعاهد ابناء الحسين على حضور الشعيرة السامية .
ولكن ماذا حدث ؟ ما ان اصبح اليوم التاسع من محرم الحرام الا وكانت للسماء كلمة اخرى ,وكأن السماء اوحت للطبيعة وهمست في اذنها يارياح اسكني , ويا مياه اقبضي, وياشمس اشرقي , هاهم ابناء الحسين يتحدونك فاحفضي ماء وجهك البراق لكي لاينتصروا عليك ويهزمونك .!لان لهم اصرار الحسين وعزيمة العباس وشجاعة علي الاكبر وتضحية حبيب ابن مظاهر الاسدي وبسالة الصحابة .
فمرة اخرى يبرهن ابناء الحسين انهم سيوفاً مشرعة للاستشهاد في سبيل الاسلام . هاهم ابناء الحسين خرجوا في اربع عشرَ محافظة متحدين الظروف الجوية والتخرصات المعادية والشامته والمراقبة بعين الريبة لابناء تيار شهيد المحراب والمشككين بشعبية هذا التيار الشريف واذي برهن لهم مرة اخرى بانه متماسك ومتمسك بقيادته الشابة المتمثلة بالسيد عمار الحكيم ليكون ذلك سهما من سهام صحابة الحسين في عيون المبغضين والحاقدين ليقول لهم هاهم انصار الحسين اتباع ابن المرجعية الرشيدة تنادي لبيك ياحسين ولبرهنوا بانهم بيضة القضبان في العملية السياسية بالرغم من الهفوة في الانتخابات السابقة والتي تعتبر كبوة حصان شريف سرعان مانفض الغبار عنه لينهض من جديد .