لم اجد غير هذه الكلمات عزاء لكل الماسي والمظالم والفقر والتراجع الذي ينال العراق وشعب العراق ،فبمجرد ان يعلم المواطن ويسمع ويرى ويعيش ويتلقى هذا الكم من الاخبار والتغطيات والمعلومات عن من يمثلوه وكيفية ادارتهم للدولة العراقية وليس اخرها (ان ٤٠نائبا يعمولن وييستقرون خارج العراق)فهم يتخذون من خارج العراق مركز وسكن لهم ولا ياتون الا في اوقات محددة وانهم برمجوا رحلات الخطوط الجوية بما يلائم اوقاتهم واوضاعهم ليستحيل مطار بغداد والخطوط الجوية العراقية والاجواء العراقية بمثابة الملك الصرف وضيعة من ضياعهم بعد ان تجاوزوا وسيطروا على الارض واستملكوا ما استطاعوا ان يسيطروا عليه ٠
فوصلت لنتيجة ان على الشعب العراقي ان لا ينفعل ولا يتكلم ولا يتوعد ولا يتحسر ولاينتقد ولا يلوم ولا يناقش ولا يطالب ولا يتمنى ولا يرجو الخير كما انه يجب ان يستمر في السبات العميق والواقع الذي يرسم اليه والذي فرض عليه, فعليه ان يكون بهذه الصفة (لاارى لااسمع لااتكلم) ،كي لايجرح احساس النواب ولا يخدش احاسيسهم ولا يؤثر على مزاجهم والتنظيم الغذائي والذي يخضعون له والمساج وكي لا يتغير الجو على قصباتهم الهوائية وكي لاتتغير نفسيتهم( فما يقدمونه للعراق نفيس ولا يقدر بثمن )فعلى العراق ان يعطي كل شيء عرفان ومجزاء لجهودهم وابداعاتهم واعمالهم
٠٠٠٠
في أي زمن نحن وماذا تفعل الجهات الرقابية والدستورية واين تطبيق النظام الداخلي لمجلس النواب واين واين واين ٠٠٠٠ في كل يوم وكل ساعة يخرج هؤلاء من على شاشات الفضائيات بالزعيق والنعيق والتباكي على العراق والشعب العراقي والمواطن الذي لايرونه لايعرفونه لايحسون به لم يعايشوه لم يقتربوا منه لم يخسروا حتى كلمة صادقة وموقف صادق نعم فالغريب ان هؤلاء (٤٠)نائبا ونائبه يمثلون صوتا عاليا يغري الجميع ويسمع ويتلذذ به الملايين لانه يلامس بعض عواطفه بالنيل واستهجان هذا الوضع لكنهم وبهذه الطريقة انما يغطون ويبعدون ويهربون ويلعبون بالنار التي ستحرق الجميع الا هم لانهم خارج العراق ٠جعلوا العراق جيبا خاليا امتيازات وحقوق ومكافئات ايفادات عمولات مقاولات رواتب خيالية منافع اجتماعية وهم طالما مثلوا الخنجر في خاصرة كل تقدم نحو الامام وتجاوز هذه المرحلة ويمثلون العصي والقيود التي باتت تكبل وتعيق وتوقف حركة العملية السياسية وانجاح التجربة العراقية الجديدة والتي يراد لها ان تفشل وان تتحول الى مغانم ومكاسب وحصص كي لايعيد الشب مرة اخرى أي خطاب في التغيير والاصلاح ويتمنى شرار الناس اسوء الناس شذاذ الناس على ان يبقى بهذه الحال والاستمرار بهذا الواقع فماذا تفعلون وارادة من تطبقون ونواب أي شعب انتم وابناء أي وطن غير العراق انتم كفى لعبا بالنار واستهتار بمشاعر الشعب كفى ٠ باتت الامور والمواقف تضيع والمكتسبات تتحول الى صفقات والحقوق الى وهم مع هؤلاء وامثالهم والا باي حق وباي قانون وباي عمل وباي عذر يحدث كل هذا وما فضل هؤلاء ما انجازهم ما عملهم ما قدرهم بموازاة قدر المواطن العراقي ٠ الغريب ان هولاء واسمائهم عرفت للعلن كانوا يشنعون على الجميع يتكلمون يستهترون بكل القيم ويتهمون غيرهم بما يفعلون هم يستقبحون منهم مايقومون به هم ولا تحتمل القضية والموضوع واحد من ثلاثة :اما ان يكون الجميع على نفس الشاكلة وهذه كارئة وطامة كبرى فعلى الشعب ان يغير الجميع باقرب فرصة وبلا مجاملات، واما ان ال(٤٠نائبا صادقين وهذا مايخالف واقعهم )فعليهم ان يثبتوا صدقهم ،واما ان يكونوا قد استهتروا وتجاوزوا وامنوا العقاب (فعلى الجهات الرقابية) ووفق الدستور وبموجب القانون ان يعيدوا حقوق الشعب وان يحاسبوهم وكل من كان على شاكلتهم والا فلا حياة لمن تنادي ويبقى الجميع متهم حتى يثبتوا غير ذلك ٠