وبالتالي لو أمعنا النظر بطلبات الشعب العراقي لرأينا إنها احتياجات ضرورية لاستمرار ديمومة الحياة,ولا شيء ارستقراطي فيها أو حالة من البذخ والاستعلاء.
فأفقر دول العالم تنعم بتلك الحقوق كحق للمواطنة وحفظ النظام وكرامة الإنسان وتوفير الأساسيات كالخدمات,والصحة,والتعليم وما شاكل ذلك,وبصراحة أدق لا اعرف ما يحدث لهذا الشعب الذي يسمح لنفسه من التنازل عن حقوقه العامة .
وأعتقد إن من يفقد الجزئيات اقتنع بزوال الكليات,الحديث عن البرلمان يؤلم القلب "ويعطل" العقل أيضا وبمراجعة إلى الخلافات السابقة نرى بعض الكتل أو الأفراد المنتمية إلى كتلها تسعى وتحاول بشتى الطرق لتمرير بعض القوانين لمصالحها الشخصية والمرتبطة بأجندات خارجية دون مراعاة إلى مصلحة المواطن بشكل أو بأخر واذكر على سبيل المثال,قانون العفو العام وما أحدثه من مساجلات في أروقة البرلمان,وبصراحة أيضا ,أي قانون يسمح بإخراج المجرم المدان .
أما إن كان بريء فالقضاء سيرى ما له وما عليه ويطلق سراحه تلك ببساطة هي المسألة دون أي تعقيد أو تشريع قانون خاص ,والحقيقة بدله خاصة توافق مقاس تلك الكتلة دون سواها كفى اللعب بالمشاعر وعلى الذقون ولتفتوا إلى من احتضنكم وخصكم بالتمثيل عنه ,فالزمن لن يقف وللصندوق كلام أخر في دورة أخرى كونوا مع الشعب لا ضده فالمصالح الضيقة لن تستمر إلى الأبد,وسيأتي صباح مشرق لا محالة فالذي مع الشعب سيكسب أولا رضا الله وبالتالي رضا الشعب ومن يكون الشعب بجانبه لا يهاب شيء.
الكلام يطول والسجال يستمر ما دامت النوايا مضمرة وكل شخص يحمل ما يحمل على الأخر فالبناء بتلك الطريقة لا يتم ومادامت المقدمات فاسدة فكل ما يلحق بها فاسد .
وعلى ذلك يجب فتح قنوات التواصل وتذليل العقبات وعكس الصورة الايجابية لدى المتلقي لكي لا يصاب بالخيبة ويعرض عن ذكركم .
فأن صمت الشعب اليوم ليس دليل على موته بل الحياة مستمرة والأيام كفيلة بكشف ادعاء مريدي المصالح, عمن سواهم ممن احتضن المواطن وجعله همه وشغله الشاغل إسعاده . (مِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ) .الصافات٦١.