منذ تحرير العراق في ٢٠٠٣ وحتى الان والعراق يسير من سيء ال اكثر سوءا في كل المجالات والشعب ساكت صامت كأن الامر لا يهمه ولا يعنيه لا يدري انه يسير الى الهاوية التي لا تذر ولا تبقي لا ارضا ولا بشرا
فعلى الشعب ان ينقذ نفسه من هذه الكارثة فما عليه الا ان يصرخ فالملايين من العراقيين تصرخ لبيك ياحسين ماذا تعني لبيك ياحسين يعني انه يلبي دعونه ويصرخ بوجه الظلم هيهات منا الذلة والله لم ار الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا برما
لا اعتقد ان ما يواجهه الشعب العراقي من ظلم وجور اقل مما واجهه الامام الحسين بل اقول انه يفوقه على يد المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية وكل اهل الفساد والرذيلة ومن ورائهم ال سعود وال ثاني وكل الحاقدين والمجرمين على العراق والعراقيين في داخل العراق وخارج العراق
الامر الذي يثير للدهشة والاستغراب ان هؤلاء الاعداء يتحركون باوجه مختلفة والوان متعددة وبأساليب وطرق خبيثة ماكرة كما انهم يملكون المال فهم يصبونه صبا بغير حساب وهذا يمكنهم من تضليل الكثير من البسطاء وشراء الكثير من اصحاب النفوس الضعيفة والمريضة
فشكلوا واسسوا المنظمات الارهابية بأشكال مختلفة سنية شيعية كردية عربية تركمانية لكنها تخدم جهة واحدة هي الارهاب والفكر الوهابي ومدعومة من جهة واحدة هي نظام ال سعود وال ثاني وكل الذين يسيرون في فلكهم وكل الخائفين من شعوبهم نتيجة للجرائم التي أغترفوها بحق تلك الشعوب من سرقة وفساد واغتصاب
كما استطاعت ان توصل عناصرها الى مناصب كبيرة ومهمة في كل مجالات الدولة ولكل واحد مهمة وواجب والكل تتحرك وفق اشارات خاصة هذا يقوم بالقتل وهذا بالسرقة وهذا بالاغتصاب وهذا بالرشوة والاحتيال وهذا بالدعارة وكل المفاسد والموبقات حتى اصبح العراق بلد الفساد والمفسدين وبلد الارهاب والارهابين
المؤلم والمفزع ان كل المجرمين والقتلة واللصوص الذين اطلق سراحهم الطاغية صدام وكل المجرمين الذين حوله اصبحوا عناصر حماية للمسؤولين وبعضهم وصل الى مناصب سيادية من رئاسة الجمهورية الى الحكومة الى البرلمان الى مؤسسات امنية وحكومية مختلفة وهكذا انفتحت كل الابواب امامهم يفسدوا يقتلوا يلعبوا ما يريدون وما يرغبون حاميها حرامييها
هذه الحقيقة اقرها كل المسؤوليين العراقيين شريفهم وفاسدهم صالحهم وطالحهم لهذا ايها العراقيون لا مجال للسكوت لامجال للصمت يجب عليكم ان تصرخوا ان تتحدوا وعلى الصالحين والشرفاء من المسؤولين ان يكونوا مع الشعب يصرخوا صرخته ويدعوا دعوته ويكونوا خلفه لدفعه الى الامام لتحقيق ما يريد وعليك ايها الشعب لا تقبل غير صرختك ولا ترضى بغير دعوتك ولا تسمح لاي جهة ان تقودك عليك ان لا تثق بأي جهة او احد فالكثير من اللصوص والحرامية والمأجورين الذين يحركهم مال ال سعود على استعداد ان يغيروا جلودهم حسب الظروف ثم ينقلبوا على الشعب وهذا ما حدث ويحدث في المنطقة العربية
ايها الشعب هيا اصرخ صرخة حسينية نريد الاصلاح في العراق نريد تطبيق وتنفيذ الدستور نريد ان يكون المرجعية الوحيدة في كل ما يحدث فهو الحاكم وحكمه يجب ان يطاع لا يجوز خرقه ولا يجوز التجاوز عليه فذلك من المحرمات بل من الكفر فالدستور يمثل ارادة الشعب ضمير الشعب فاي تجاوز او خرق هو تجاوز على ارادة الشعب على ضميره
نعم هناك بعض النواقص بعض السلبيات بعض الامور التي تحتاج الى توضيح ذلك يمكن تغييره تعديله اضافة شي الغاء شي لكن وفق الدستور ولا يسمح لا ي جهة ان تتجاوز على الدستور او تفرض موقفها خلاف ما يقره الدستور فذلك يعتبر اعلان حرب على العراق والعراقيين
ايها العراقيون اي اتفاق اي وفاق خارج ما يقره الدستور مرفوض ولا يجوز قبوله مهما كان ذلك حتى لو كان فيه بعض الفائدة والمنفعة فهذا الاتفاق والوفاق سيفتح الباب لاهل النوايا السيئة والذين في نفوسهم مرض للوصول الى غاياتهم السيئة واهدافهم الخسيسة الحقيرة وبالتالي احداث الفوضى والانقسامات في العراق ونشر الفساد المالي والاداري في كل المجالات
فالالتزام والتمسك بالدستور رغم ما نرى من صعوبة وبعض الانتقادات التي توجه نتيجة لوجود بعض الاخطاء وهذا ناتج لقلة التجربة في العملية الديمقراطية وهذا امرطبيعي فالديمقراطية تحتاج الى تجربة وممارسة ووقت ومن الطبيعي تنتج بعض الاخطاء وبعض السلبيات ومع ذلك فالشعب سيتجاوز تلك الاخطاء ويتغلب على المصاعب ويصبح شعب بارع في الديمقراطية ويكون قدوة ومثال في الديمقراطية في المنطقة
ايها العراقيون ليس امامكم من طريق الا الدعوة الى الالتزام والتمسك بالدستور الا الى تطبيق وتنفيذ الدستور وجعل العراق دولة القانون دولة المؤسسات الدستورية والوقوف بقوة ضد كل من يخرج على القانون على المؤسسات الدستورية ومعاقبتهم بعقوبات صارمة وحازمة لا تعرف الرأفة ولا الرحمة واعتبار هؤلاء خونة ولصوص واعداء للعراق والعراقيين
ايها العراقيون العراق في خطر وعليكم التحرك السلمي والدعوة الى تطبيق الدستور وكل المؤسسات الدستورية
مهدي المولى