منذ فترة ليست بالقصيرة وانا اتردد في كتابة موضوع عن المرأة خوفا مني من عدم استطاعتي تغطيت الموضوع وعدم اعطائي حقها الكامل فالمراة فمنذ خلق الله البشرية وهي تشكل العمود الفقري للحياة فهذا الكائن اللطيف الرقيق الذي خلقه الله ليلعب ادوارا كبيرة في حياة الرجل بالرغم من نعتها بناقصات العقل والدين ولهذا القول تفسيرات مهمة ليست انتقاصا لها وليس هذا محل للتفسير .فهي الام الذي جعل الله الجنة تحت اقدامها , وهي الزوجة التي جعلها الله لنا سكن (ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون)الروم٢١,وهي الاخت التي ساندت اخيها في كل الميادين ,وهي فلذة الكبد التي جعلها الله من زينة حياة الدنيا,فدور المراة معروف منذ خلق الخليقة ,فلولا امنا حواء لما كانت الحياة والتكاثر .وللمرأة مواقف كبيرة وكثيرة في حياتنا فأول امرأة وقفت بوجه طاغوت زمانها هي اسيا بنت مزاحم الذي وقفت بوجه اكبر طاغوت في عصرها حيث نادت ربها ((ربّ ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين )) التحريم ١١ وقبلها تضحية ام اسماعيل (ع) بفلذة كبدها واعطته فدية لبناء الكعبة حتى فداه الله بكبش عظيم (وفديناه بذبح عظيم)الصافات ١٠٧ , وتحملت ماتحملت سيدتنا العذراء مريم بعد ولادتها سيدنا المسيح على نبينا وعليه افضل الصلاة والسلام اما في زمن الرسالة فسطرت المراة ملاحم وصور كبيرة فالسيدة خديجة بنت خويلد الذي لولاها ماقام الاسلام وام عمار اول نساء الاسلام استشهادا ,وسيدة نساء العامين ودورها في نصرة ابن عمها وسيدها علي ابن ابي طالب ووقوفها بوجه الظلم والطاغوت الذي الم بالامة الاسلامية بعد رحيل ابيها رسول الانسانية عليه افضل الصلوات واتم التسليم .اما وزيرة اعلام الامام الحسين وبطلة كربلاء ومالاقته من الالام والاضطهاد مالم يتحمله اي شخص كان وتحملها مسؤولية عائلة كاملة وهي تشاهد مصرع اخوتها وابنائهم واصحابهم (ع) وهم قتلى بين يديها.
اما في زماننا هذا فترى المراةالتي ضحت ماضحت ووقفت الى جنب اخيها الرجل في احلك الظروف ونصرته في اغلب المواقف مهمشا يتعرض للاضطهاد في مجتمعنا العربي على وجه الخصوص والمجتمع الاوربي الذي يدعي بنصرة المراة وتحررها على الاعم. ففي مجتمعنا العربي تجدها لاتعطى ابسط حقوقها المشروعة ولاتستطيع حتى قيادة السيارة ,وتجدها محتقرة في اغلب المواضع فكلمة(تكرم)قبل لفظة اسم المراة .اما في المجتمعات المتخلفة فتشاهد مالايسر فزواج الكصة بالكصة القسري والذي يعتبر من الظلامات الكبيرة التي تتعرض له المراة .اما على الصعيد الاوربي الذي يدعي الحرية والديمقراطية للمراة بالتعري وكشف ما حرم الله وما ان تتزوج الا والغي اسمها واصبحت تنادى باسم زوجها مدام ... فاي تحرر وحرية الذي يلغي اسم المراة . فالاسلام هو من اعطى المراة حقوقها واقر واجباتها فلماذا نحن ابناء المجتمع الاسلامي لانعطي للمراة حقوقها . فاليوم الاول من صفر الذي اعتبر يوم مناهضة العنف ضد المراة تيمنا بمصيبة زينب (ع) ليكن هذا اليوم لنصرة المراة ورفع الظلامة التي وقعت عليها .