ساذكر مثال بسيط لهذه الازدواجية ففي القول ان رئيس الوزراء هو مع القانون وهو يريد ان تسود نبرة الوطنية وخطاب الوحدة على كل خطاب فهو من اول الذين شجعوا ما تبناه واختاره المجلس الاعلى في ترشيح محمد الربيعي احد اعضاء القائمة العراقي لمنصب امين بغداد وبغض النظر عن موقف المجلس الاعلى وكيف يتعامل السيد عمار الحيكم وبعيدا عن كل الاقوال فان هذا الموقف ينسجم ويتلائم مع ما يقول المالكي الا ان يرفض ويتحول القبول الى ممانعة فماذا يعني غير الازدواجية وغير ابقاء عدم الثقة كخيار والازدواجية كخطاب ثم من حق الجميع ان يصفوا هذا القرار باي صفة يصفونه وخاصة ما يتردد بان دولة القانون وحزب الدعوة والمالكي استسهلت ادارة الامور عن طريق الوكالة وتحويل العراق الى مستعمرة تنطق وتتنفس بانفاسهم وتوجهاتهم والا ماسبب الممانعة والى أي مدى سيؤثر هذا الخيار في بناء الدولة او الاتجاه الذي تسير به الا ان يكون هذا لبنة صحيحة يمكن ان تقوض كثير من التجارب المماثلة والتي تحولت فيها الى دولة بالوكالة ٠وليس بعيد عن خطاب الازدواجية هذا والذي تحول الى سجية ومنطق وظاهرة لأغلب المسئولين لا بالحديث والاقوال والافعال فقط بل تعداه الى التجاوز على الحقائق وتبديلها ورسم صورة مثالية لما يقومون به وتجمل ادائهم وغيابهم عن هموم المواطن وواقعه وغياب المواطن عن تفكيرهم ثم يخرج وباستفتاءات واستبيانات من خلال ندوات ومنتديات ومهرجانات مدفوعة الثمن تؤكد وتشهد له وتخرجه بصورة النزيه والافضل وهذا ماتكرر في اكثر من حالة واكثر من محافظ واكثر من شخصية لكن الغريب ان يخرج هذا الافضل بقضية فساد ويدعى للنزاهة لاان تدور حوله الشبهات لابل تتاكد ونراه متقاطعا مع مواطني المحافظة ومجلس المحافظة كما هو الحال في قضية وموضوع محافظ النجف عدنان الزرفي ففي اخر المطاف ثبت بانه اول وافضل محافظ في ميدان الاعمار والبناء لكن وبنفس الوقت وفي نفس الفترة فان الواقع يثبت ايضا بان جناب المحافظ متهم بقضايا فساد وفي اكثر من مجال وعليه اكثر من استدعاء واستجواب في هيئة النزاهة وسوء ادارة ملف كبير يحمله قدوة المحافظين واول المحافظين ومثالهم ٠ بالطبع اننا ليس ضد ان يكون اول محافظ ويقيم ويشاد به لكن نحن ضد التزييف والتمويه وتغيير الحقائق وقلب الواقع وابدال الصور وغسيل المنجزات وتسفيه العقول ٠ فما اجمل ان ينطبق الواقع والحقيقة وان يشابه الاعلام ما في الواقع وان تكتمل الصورة مع الاصل لكن ما يفعله الزرفي وما يفعله دولة رئيس الوزراء وما يفعله دولة القانون هو الازدواجية وخطاب المراوغة والتسطيح والتجميل فما يكون في الاقوال يختلف جذريا عن ما هو موجود في الاقوال ويراد من المواطن ان يبقى في دائرة الخيال والابتعاد عن ارض الواقع ونسي الزرفي ودولة القانون ان المواطن يتعامل دائما مع الواقع فلا يكفي القول ولا يفيد اوراق ودروع شهادات الاعمار والانجازات على الورق وفي الخيال ان الحقيقة هي ان يكون ما هو موجود على الارض وما يطلبه المواطن ما يعترف به المواطن ما صنع فعلا ما انجز حقا ماكان وما يجب ان يكون وما هو كائن فعلا لا ما خيل في عقولكم الجبارة وما قدراتكم العملاقة فما يريده المواطن هو انجاز حقيقي وليس افتراضي يمكن ان يشهد المواطن بكثير من هذه الحالات لكن تبقى حالات مثل رفض ترشيح محمد الربيعي من قبل رئيس الوزراء ودولة القانون وما كان من اعمال عدنان الزرفي شاهد ودليل ومثال على منهج اسمه الازدواجية وظاهرة اسمها ادارة الوكالة ونموذج عنوانه انجازات افتراضية ورجال دولة من ورق بلا حياء ولا خجل وبلا حسيب ولا رقيب غير ما يحرق القلب ويلهب المشاعر خاصة وان الاعلام مدفوع الثمن ومستفيد ومحسوب وممول ومعد لهذا الغرض ومن واولوياته ان يبدع ويقوم بما مطلوب منه في هذه المرحلة بات يطبل ليل نهار ويروج يبني ويؤسس على هذا الواقع ليبقي الحال على ماهو عليه ويزكي حالة الازدواجية ويعيد لها الثقة ٠٠٠٠