التظاهرات السلمية التي خرجت بها الجماهير وعبرت من خلالها عن انتفاضتها ضد الاخطاء الموجودة في جسم الدولة ورغبتهم في التغيير آخذ بعده الصحيح من خلال المحافظة على المال العام والذي اثار اعجاب العالم ومراجع الدين وحكومتنا بمستوى التحضر لدى الشعب العراقي وغيرت النظرة السلبية السابقة التي كانت موصوفة للعراق وابنائه , لذا وبعد هذا العرض الرائع لاحترام الدستور والقانون من قبل الشعب لابد للحكومة من التحرك وبذل قصارى الجهد من اجل تلبية مطالب المتظاهرين ولو على اقل تقدير المتيسر منها في الوقت الحاضر وعلى المدى القريب كي يشعر المواطن بجدية الحكومة واعضائها بتلبية تلك المطالب الجماهيرية , وهذا لا يعني ان المواطن قد انتهى دوره انما لا زال هناك دور مهم يجب ان يقوم به المواطن ومن خلال رفعه لشعار (لا سكوت عن الخطأ)وكشف المسيئين والذين يحاولون وظائفهم لتحقيق مآرب شخصية وعلى حساب المواطن البسيط , ولتكن الشعارات المرفوعة ( لا للفساد ) ( لا للرشوة) بعد الان وفضح كل من تسول نفسه وعلى العالم اذا ما حاول اخذ رشوة من المواطن لإنجاز عمل او مهمة هي من صميم واجباته ووظيفته التي يتقاضى راتبه عليها .
لنترك الماضي خلف ظهورنا ونترك حالة السلب المتوارثة في انفسنا ولتكن ارادتنا وعزيمتنا التي ميزتنا عن باقي شعوب العالم هي الدافع الحقيقي لكشف الحقائق وعدم السكوت عن الخطأ, ولنكن يدا بيد مع الحكومة من اجل الاصلاح والتغيير و لنجفف بيدنا نهر المفسدين في ارض العراق حتى لا يبقى له أي اثر لا في الحاضر و لا في المستقبل لان العراق ليس لنا وجدنا انما للأجيال القادمة من بعدنا وان كان قدرنا ان نعاني نحن فليكن قدرهم افضل من قدرنا ان شاء الله ................
لا سكوت عن الخطأ
